2024- 05 - 02   |   بحث في الموقع  
logo مقدمات نشرات الاخبار logo ما صحة تقديم مشروع قانون لحظر “تيك توك” في لبنان؟ logo "كأس مرّ"... ميقاتي متفائلٌ بالبلد! logo بالصورة: عبوة “معدّة للتفجير” تحت سيارة أمام مسجد في عكار logo “الكتلة الوطنية”: لخطة جدية تعالج موضوع اللاجئين logo وفد حماس إلى مصر قريباً... عبد الهادي: من المبكر الحكم على النتائج logo "لن يحمينا أحد"... نتنياهو: سنقاتل بمفردنا إن اضطررنا logo "منعزلٌ عن الجمهور"... دعوةٌ من بن غفير لإقالة غالانت!
“ومن حبّ الدرّاجة الهوائيّة ما قتل” طوني ووائل (بقلم آية يونس)
2020-10-27 09:26:34

يقول عالم الفيزياء الألماني ألبيرت أينشتاين أن “الحياة تشبه ركوب الدّراجة، لتحافظ على توازنك يجب أن تكمل سيرك”

ولكن…

طوني والرحلة الأخيرة

في 13 حزيران، يوم عيد القديس انطونيوس البدواني توفي طوني الخوري (الذي يحمل اسم القديس) ابن جبيل “وكأن الصدفة شاءت أن يفارق الحياة في اليوم نفسه”، بحسب ما تخبر هيام، شقيقته.

وفي أحد المطاعم التي تطلّ على شاطئ جبيل، تنظر هيام إلى البحر، نظرة شوق، وكأنّ طوني لا يزال خلفه، هناك في الكويت، حيث أمضى حياته منذ العام 1994 ثمّ تزوّج وعاش مع زوجته وولديه هناك.

“كان يعشق الدّراجة الهوائية، فأخذته إلى الموت” ، أحبّها منذ كان عمره 13 سنة، ورغم انشغاله بالدراسة الجامعيّة وبتخصّصه في الإدارة الماليّة، لم يترك  طوني فرصة لممارسة هوايته الرّياضيّة وتطويرها سنة بعد سنة، إذ كان يشتري أنواع دراجات جديدة ملائمة للقيادة السريعة. من ركوب الدرّاجة “خلسة” والتوجّه إلى جسر المدفون خلال أيّام الحرب اللبنانية، إلى الرّحلات صوب جبال لبنان مع صديقيه غسّان، هروباً من زحمة السير على الطرقات، وصولاً الى تأسيس نادي للدراجات الهوائية في الكويت مع مجموعة من الشباب الأجانب.

عام 2014، خلال قيادته دراجته الهوائية على الرّصيف في الكويت تحضيراً لسباق، تعرّض طوني لحادث فقد على إثره حياته، عن عمر الـ 39 عاماً.  وفي تفاصيل الحادثة، التصقت سيارة يقودها شاب تحت تأثير الكحول بدرّاجة طوني واصطدمت بالعجل الخلفيّ، ما تسبب بقذفه أمتاراً، ليفقد حياته على الفور. وكانت رحلته الأخيرة على درّاجته الهوائيّة “حبيبة قلبه”.

“وحيد البيت، نطروا أهلي سنين تإجا من بعد 6 بنات، كنا ناطرينو يجي تيأضّي الصّيفيّة معنا، رجع….بس محمّل”. كان طوني يزور لبنان سنويّاً عن طريق البرّ، بسيارته، ولم يصيبه مكروه، “شقفة بيسيكليت قتلتو”. تعرّض لحوادث عدّة على الدراجة الهوائيّة لكنّ إصراره على ممارسة هذه الرّياضة كان ثمنه غالياً.

بعد وفاة طوني، لا تسمح زوجته لولديها ركوب الدّراجة وهما بدورهما يخافان منها باعتبار أنّها السّبب بوفاة والدهما.

وتحمل هيام الهاتف بين يديها، تقلّب بالصوّر وتقول “يقبرني”، خسارة لا تعوّض على الأمذ الثكلى، فوجع رحيل ابنها اثقل من يحمله قلبها “الأليم” وروحها “الدامية” واصعب من أن ينطقها فمها الذي تشقق من البكاء.

 

وائل، والشوق الى الشقيق

“كانت فشّة الخلق”، هذا ما قالته إيفا شقيقة وائل زغيب، الشاب الجبيليّ، عن علاقته بالرياضة في أوّل الدرب، فقد احترفها بعد وفاة شقيقه “للتنفيس” عن الغضب والحزن الموجود في داخله. تحدّى الواقع الحزين بعد خسارة السند والكتف العكاز، واففتح مدرسة للرّياضة عندما مكان عمره 15 سنة. تخصّص في العلوم الاكتواريّة، لكنّه اختار العمل في مجال الرّياضة وتحويلها من هواية الى مهنة، فافتتح نادٍ رياضيّ خاص به، ونجح في عمله، اذ أنّه استطاع اقناعي وغيري بممارسة الرّياضة بعد أن كنت أرفض الفكرة كليّاً، فجعلني أحبّها رغم الصّعوبات التي واجهتها أثناء القيام بالتّمارين في النادي الخاص به.

شارك في مسابقة ملك جمال لبنان عام 2016 ووصل الى التّصفيات النّهائيّة، فبالإضافة الى جماله الدّاخلي، وحسن تربيته الذي انعكس على أدائه مع الزبائن ومعاملتهم كأصدقاء له، كان شاب وسيماً.

يفتخر والديه به، “كونه شخص مثابر وطموح ونشيط”، فمنذ وفاة  شقيقه بعد صراع مع مرض السّرطان، رأى الوالدين في عيون وائل بصيص أمل في الحياة، وقد حاول بدوره مساعدة العائلة على تجاوز محنة خسارة الابن البكر، فاعتبر نفسه مسؤولاً عن اهله  وأعاد بحركته الدائمة “بعض الحياة” الى جوّ البيت قبل أن تعود وتختفي من جديد…



وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top