يوما بعد يوم يتزايد خطر فيروس كورونا في لبنان والذي تخطت اعداده التراكمية الـ 17700 حالة مع ارتفاع يومي يتجاوز المئات وذلك جراء التفلت وغياب الدولة عما يحصل على الارض اضافة الى غياب الوعي لدى اغلب الشعب اللبناني الذي يعتبر كثير منه ان كورونا كذبة ومؤامرة، متناسين التحذيرات التي يطلقها الاطباء من الخطر القادم واعادة مشاهد السيناريو الايطالي المرعب في لبنان خاصة مع بدء المستشفيات فقدان قدراتها من اماكن حجر وعلاج اضافة الى تقلص اعداد اسرة اجهزة التنفس لاسيما وسط ازمة اللوازم الطبية والادوية التي تعاني منها المستشفيات.
كل هذه المشاهد والاحداث تتجسد جليا في بلدة برقايل – عكار حيث ارتفعت ارقام الاصابات بشكل سريع خلال ايام حتى تصدرت ارقامها لائحة البلدات في محافظة عكار باعلى رقم وهو 24 حالة تليها مباشرة بلدة فنيدق بـ 20 حالة ومن المتوقع ان ترتفع الاصابات خاصة وسط التفلت الحاصل في البلدة وفشل الاجراءات القائمة نتيجة لتقصير القوى الامنية في متابعة امور البلدة التي بدأت تخرج عن السيطرة وسط التفلت وفتح المحلات والمقاهي.
اما بالنسبة الى نتائج فحوصات الـ pcr الجديدة تبين شفاء احد المصابين كما ظهر ما كان متوقعا وفي الحسبان فقد تم تسجيل اصابات كورونا جديدة في عدد من احياء البلدة ولم يعد الفيروس محصورا في حي واحد (الكروم) كان قد اعلن عن عزله في وقت سابق الامر الذي قد يؤدي الى كارثة في حال لم يتم التحرك بسرعة.
يتخوف الاطباء في خلية ازمة كورونا في برقايل من انفجار الفيروس في البلدة على نحو اسرع وذلك يعود بالدرجة الاولى الى صعوبة السيطرة على عدد من المصابين الذين لا يقتنعون بوجود كورونا رغم ان فحوصاتهم ايجابية، وقد شوهدوا يتنقلون في البلدة غير ابهين للتوجيهات والالتزام بالحجر المنزلي اضافة الى التقصير الامني الحاصل لجهة عدم ردع المواطنين عن الاختلاط كما طالبوا ابالاسراع في لوائح المخالطين واجراء الفحوصات لتقييم الوضع الوبائي في البلدة.
تقول مصادر متابعة لـ″″: “انه في ظل الغياب الامني الملحوظ هناك توجه من قبل بلدية برقايل لرفع كتاب الى وزارة الصحة والطلب من الدولة التدخل بشكل سريع واعلان عزل البلدة والطلب من القوى الامنية تولي الامور”.
وتضيف: “تم التواصل مع رئيس لجنة ادارة الكوارث اللواء الركن محمود الاسمر وتم عرض الاوضاع الراهنة في بلدة برقايل والتقصير الامني الحاصل وقد وعد بمتابعة الامور عن كثب”.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع