2024- 06 - 17   |   بحث في الموقع  
logo وول ستريت جورنال: هوكشتاين أجرى محادثات غير مباشرة مع حزب الله بوساطة بري logo هوكشتاين في إسرائيل لمنع الحرب الشاملة.. وقد يزور بيروت logo استهداف منزلاً في كفركلا logo لابيد بعد لقائه هوكشتاين: يجب أن تتوقف الفوضى في الشمال logo فيديو يوثّق لحظة استهداف سيارة "سلعا" logo "أسوشيتد برس":حملات إسرائيل الجوية والبرية بغزة أبادت سلالات بأكملها logo هجوم بسكين... إصابة 5 في "اعتداءٍ" شرق فرنسا logo تداعياتٌ "منتظرة" بعد قرار نتنياهو بفض التوافق!
بين صلاحيات عون وعدم استيعاب دياب.. النووي اغتال بيروت… غسان ريفي
2020-08-08 06:14:01

يستحق اللبنانيون سلطة افضل من تلك التي تحكمهم وتظلمهم وتقتلهم بفسادها واهمالها وقلة حيلتها..


رئيس البلاد يعلن ان ″انفجار مرفأ بيروت كسر العزلة والحصار على لبنان″، وكأنه يفترض عند كل ازمة ان يقدم اللبنانيون ارواحهم وممتلكاتهم ومدنهم قرابين لاستعطاف الدول الشقيقة والصديقة بدل ان تجد السلطة برئيسها وحكومتها وسيلة للتعاطي الايجابي معها.


ورئيس البلاد نفسه، يؤكد معرفته بوجود ما يشبه القنبلة النووية في المرفأ لكن صلاحياته لا تسمح له بالتدخل، وفي ذلك نكتة سمجة و”ضحك على الذقون” وتخل عن ابسط الواجبات وتنصل من كامل المسؤوليات لرئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة واعلى سلطة في البلاد، ما يعني ان “المصيبة كانت اعظم” كونه كان يعلم بالخطر ولَم يحرك ساكنا تجاهه.


وهو ايضا الرئيس اللبناني الذي جاءه رئيس فرنسا ايمانويل ماكرون لتعزيته بربطة عنق سوداء حدادا على ضحايا الزلزال النووي المدمر في بيروت، فاستقبله “بي الكل” بربطة عمق زرقاء وكأن من قتلوا ظلما حرقا وغرقا وتحت الانقاض هم ابناء ماكرون وليسوا ابناء ميشال عون الذي تلقى رسالة قاسية جدا من اللبنانيين حملت كثيرا من الدلالات في استقبالهم لرئيس فرنسا في الجميزة على وقع هتافات مناهضة لرئيس لبنان.


اما رئيس الحكومة حسان دياب فقد كان ايضا على علم بالقنبلة النووية، لكنه وبحسب ما نقل عنه انه “لم يستوعب او يعرف انها كانت بهذه الخطورة”، في وقت يرفض فيه مساعدات طبية فرنسية ل “مسعفون بلا حدود” الذين كانوا يحملون نصف طن من المستلزمات الطبية والادوية ضمن مهمة انسانية قبل ان يتم ابلاغهم بالغاء المهمة بسبب رفض الحكومة اللبنانية استقبالهم لاسباب مجهولة ومستغربة وتشير الى حقد شخصي من قبل حسان دياب على الفرنسيين.


وقد سارع المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة الى نفي هذا الامر واصفا اياه بالاخبار الكاذبة والمضللة، لكن القنوات الفرنسية كشفت زيف بيان المكتب الاعلامي من خلال تحقيقات نشرتها عن تحضيرات المسعفين قبل انتقالهم الى لبنان.


اسئلة كثيرة كان يفترض برئيس حكومة مواجهة التحديات ان يجاوب عليها، لجهة ما هذه الخفة التي تعاطت فيها الحكومة مع زلزال بيروت؟ واين لجنة الكوارث التي كان من المفترض ان تكون بجهوزية تامة وان تصدر يوميا بيانات حول مختلف العمليات التي يشهدها مسرح التفجير؟ ما هو سبب الانفجار النووي الهائل الذي دمر بيروت؟ هل هو عدوان او عمل امني او قضاء وقدر او غير ذلك؟ اين الاجتماعات المفتوحة للحكومة لمتابعة كل اعمال الانقاذ ورفع الانقاض والمسح؟، اين الحكومة اللبنانية من مواجهة هذه الكارثة، ام ان ذلك لا يحسب من ضمن الانجازات؟.


اللافت ان حكومة كل مين ايدو الو، قد حاول بعض وزرائها ركوب الموجة الشعبية، فدخلت وزيرة العدل ماري كلود نجم الى الجميزة بهدف التضامن ومشاركة المتطوعين بالاعمال، فخرجت “بزفة” و”مغسلة بالمياه” رفضا لها وللحكومة التي تضمها، وكذلك فعل وزير التربية طارق المجذوب الذي اختار ان يمسك “المكنسة” ليشارك المتطوعين بالعمل قبل ان يتعرض لهجوم عنيف لم يخل من الاهانة.


كل ذلك يؤكد ان العهد فشل وانتهى، وان رئيس الحكومة لم يعد قادرا على مغادرة السراي، فيما وزراءه معرضون للملاحقات الشعبية اينما كانوا، ما يستدعي ان يحترموا انفسهم وان يلزموا مكاتبهم او منازلهم او ان يستقيلوا ويعودوا الى صفوف اللبنانيين الذين لن ينسوا ولن يسامحوا من تسبب بقتلهم وتدمير عاصمتهم بحجة الصلاحيات او عدم الاستيعاب او المعرفة!.



مواضيع ذات صلة:




  1. أوقفوا الموت المجاني في طرابلس!!… غسان ريفي




  2. ماذا تعني ″ساعدونا لنساعدكم″؟… غسان ريفي




  3. الدول الداعمة للبنان.. ″قلبي على ولدي وقلب ولدي على الحجر″!!… غسان ريفي





 




safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top