182 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» (168 مُقيماً و14 وافداً) سُجّلت أمس، عشية الإقفال التام، ليرتفع عدد المُصابين الفعليين إلى 2397، فيما وصل عدد الوفيات إلى 55 مع إعلان وزارة الصحة تسجيل وفاة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية. ومع وصول عدد الحالات التي تستدعي الاستشفاء إلى 136 (67 منهم في مُستشفى رفيق الحريري الحكومي)، وعدد الحالات الحرجة إلى 30، تتضح ملامح الضغط المرتقب على المُستشفيات. بناءً عليه، يواصل وزير الصحة حمد حسن جولاته على المستشفيات الحكومية في المناطق لرفع جاهزيتها في ظل التوقعات بازدياد الحاجة اليها في الأيام المقبلة.
الارتفاع المتواصل لعدد المصابين، والتردّي المتمادي للقطاع الصحي، يؤكدان أهمية إجراء الإقفال التام الذي يبدأ اليوم، لفرملة عدّاد الإصابات، تجنّباً للانزلاق نحو مزيد من التفشّي، خصوصاً أن الفيروس يتمدد في مناطق مختلفة، وقد وصل أمس، «بقوة»، إلى بلدة الحلانية في بعلبك، حيث سُجّلت 49 إصابة، ما دفع إلى عزلها. وفي سياق رديف لإجراءات الإقفال الذي سيجمَّد يومي الثلاثاء والأربعاء المُقبلين، ليُستأنف يوم الخميس، بوشر اتخاذ إجراءات مشدّدة في مطار رفيق الحريري الدولي لجهة فحوصات الركاب الوافدين وحجر المغتربين على نفقتهم وغيرهما من التدابير التي أعلنتها اللجنة الوزارية المخصصة لمواجهة كورونا قبل أيام.
إحدى الإصابات التي أُعلنت أمس تعود لأحد العاملين في مبنى الموظفين التابع لشركة طيران الشرق الأوسط. وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة محمد الحوت أن جميع الموظفين سيخضعون لفحوصات pcr، وأن جميع الموظفين المخالطين للمُصاب أرسلوا إلى بيوتهم بهدف الحجر إلى حين صدور نتائج فحوصاتهم.
وقد تجاوز عدد الفحوصات المخبرية التي أجريت أمس التسعة آلاف، وهو ما يعكس حجم الانتشار الحاصل نتيجة الاختلاط، وينعكس ارتفاعاً في الإصابات.