القاهرة - محمد صلاح
خطف الفنان إبراهيم السمان أنظار مشاهدي البرامج الرمضانية من خلال برنامج الكاميرا الخفية «كريزي تاكسي»، والذي أصبح من أكثر البرامج انتشارا ونجاحا وكان حديث الجمهور في رمضان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لقدرته على التخفي وتقديم فقرات تثير الضحك الراقي بعيدا عن «الفبركة».
«الأنباء» هاتفت السمان تلفونيا، فما قصة وصوله للنجومية من خلال إنقاص وزنه؟ وأهم أعماله وأحلامه وطموحاته؟
من هو إبراهيم السمان؟
٭ منذ طفولتي وأنا عاشق للتمثيل، ولم اكن أرى نفسى إلا في هذا المجال، لذلك التحقت بمعهد الفنون المسرحية بأكاديمية الفنون قسم تمثيل وإخراج، ورغم أنني قدمت العديد من الاعمال الفنية منها مسلسلات «أهل كايرو، بالشمع الأحمر، ابن الارندلي، خرم إبرة، شيخ العرب همام، بيت صفية، الجماعة، اسم مؤقت، ولاد تسعة، أيوب، فكرة بمليون جنيه، بحر، الواد سيد الشحات، الزوجة 18»، وقدمت أول أدواري السينمائية في فيلم «اللعنة»، ثم «عسل اسود».
ما سر فقدانك لوزنك بهذا الشكل؟
٭ كثير من المخرجين والمنتجين كانوا يحاصرونني في شخصيات محددة اكثرها ضابط الشرطة أو الطبيب، لأنني أتميز بجسد ضخم ووزن ثقيل وكثير من الشخصيات لا أصلح لتجسيدها، وهو ما أصابني بحزن شديد وحالة من الاكتئاب، فقررت تحدي نفسي بنفسي وأن أتبع نظاما غذائيا وبرنامجا رياضيا لإنقاص وزني بشكل كبير جدا، واختفيت تماما عن الساحة الفنية حتى عدت بجسد اكثر رشاقة، وكثير من زملائي لم يعرفونني عند اطلالتي في مسلسل «ايوب» مع مصطفى شعبان في شخصية زوج هنا الزاهد.
حدثنا عن حكايتك مع الإخراج المسرحي؟
كنت استمتع جدا بممارسة مهمة الإخراج المسرحي لفرق الهواة والشباب، ثم كونت فرقة مسرحية مستقلة شاركت بها في عشرات المهرجانات العالمية مثل كندا وألمانيا والعربية، وأخرجت عددا كبيرا من المسرحيات مثل «مسافر ليل» قصة صلاح عبد الصبور و«اللوحة» التي حصدت عددا كبيرا من جوائز «المسرح الجامعي العربي» بالعراق ونالت جائزتي أفضل عرض وأفضل إخراج من نفس المهرجان، خاصة أنني حاصل على دبلومة في الإخراج الدرامي، واستعد حاليا لمناقشة ماجستير في المسرح الأميركي.
كيف ولدت فكرة «كريزي تاكسي»؟
٭ كانت الفكرة من خلال قناعتي بقدرتي على تقمص العديد من الشخصيات بشكل تنكري أو باستخدام المكياج، وبدأت مع زملائي العرض على قناتي بـ «اليوتيوب» وقمت بتجسيد شخصية شاب يهودي ونرصد تعامل الشعب المصري معه خاصة انه مستفز، ثم بدأت أنوع لتقديم شخصيات أخرى منها امرأة لعوب أو مدير فني أجنبي أو شاب مستهتر، وفوجئنا أن الفقرات تحقق نجاحا غير مسبوق ومشاهدات بالملايين، وبعد عامين تلقيت عرضا من المنتج عصام كفافي ومحمد فودة لتحويله لبرنامج «كريزي تاكسي» على قناة «الحياة» في شهر رمضان الماضي، وجسدت 30 شخصية مختلفة وساعدتني رشاقتي على ذلك.
البعض اتهمك بفبركة وتجهيز الفقرات.. ما ردك؟
٭ لم ينتقدنا أو يتهمنا بذلك سوى بعض ممن أقلقهم نجاح البرنامج، فقاموا باستئجار بعض أصحاب صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لإشاعة أننا نقوم بالاتفاق مع ضحايا الفقرات، رغم أنني نلت العديد من الضربات والإصابات لدرجة تعرضي للخطر اكثر من مرة، وكيف يمكن أن يشعر المشاهد بأننا نخدعه ويقوم 15 مليون بمتابعة حلقاتنا وأكثر من 3 ملايين على قناتي؟ وبحمد الله تصدرت اكثر من استفتاء جماهيري، وتم اختياري افضل برنامج في شهر رمضان وأعلى نسبة مشاهدة.
ما جديدك بالفن الفترة المقبلة؟
٭ أستعد لتقديم فيلم ينتمى لنوعية الأفلام الاجتماعية يحمل اسم مؤقت «سوق الرجالة»، تأليف وإخراج نيفين شلبي، ومن المقرر البدء في التصوير قريبا بعد ترشيح باقي فريق العمل، وتعاقدت على تقديم البرنامج مع إعلام المصريين، ومن المقرر طرحه خلال السباق الدرامي الرمضاني 2021 عبر اربع قنوات فضائية كبرى.