لان المرحلة تقتضي تضامنا وطنيا، تحرك رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه متخطيا الكورونا وتباعدها الاجتماعي لان وباء من نوع اخر يكاد يطيح باللبنانيين عن بكرة ابيهم فقرا وجوعا وذلا.
قصد عين التينة ومنها الى بيت الوسط، وفي الصرحين يرتاح الزعيم الزغرتاوي وينزل على الرحب، ففي الاول صداقة متينة لا تهزها اية رياح وانسجام سياسي ونظرة مشتركة لمجمل الاوضاع، وفي الثاني وان كانت الخطوط السياسية تتقاطع، فالصداقة الشخصية غالبة ولم تهزها ايضا لا رياح الانتخابات النيابية ولا الرئاسية، فالكيمياء موجودة وكذلك الود.
من عين التينة اكد فرنجيه ان “رئيس مجلس النواب نبيه بري بيمون على اكثر من حوار” لكنه لم يؤكد او ينفي المشاركة في هذا اللقاء ما ابقى قراره معلقا فهو لا يريد ان يكون الاجتماع صوريا لا يقدم ولا يؤخر كالاجتماعات السابقة او يكون من غير مضمون.
اما من بيت الوسط الذي انتظر صاحب الدار ضيفه عند عتبة البيت ولاقاه بالاحضان، فقد رد الضيف الحفاوة باحسن منها مؤكدا ان “الحريري ليس بحاجة الى تعويم”.
فرنجيه الذي يراقب الاوضاع بعين ثاقبة استشعر خطورة ما يحصل على الساحة اللبنانية والذي يكاد يودي بالبلد واهله فاطلق دعوته للتوافق والتضامن لما فيه مصلحة الوطن ولمواجهة المرحلة الصعبة شرط ان يكون هذا التوافق حقيقيا وليس شكليا او بمضمون فارغ.
يشارك فرنجيه او لا يشارك في لقاء بعبدا، متروك امر اتخاذ هكذا قرار بحسب مصادر المرده الى الايام المقبلة اذ سيكون رهن بالهدف المرجو من هذا اللقاء، فاذا كان فولكلوريا لا يقدم ولا يؤخر فان وضع البلد لم يعد يتحمل المزيد من اللقاءات الصورية، واذا كان بهدف مناقشة الوضع الاقتصادي فقد سبقته اجتماعات لم تؤد الى نتائج ايجابية حتى الساعة، لذا فان قرار المشاركة او عدمها لا يزال من المبكر البت به واعطاء الجواب النهائي رفضا او قبولا قبل استطلاع جدول اعمال وبرنامج اللقاء.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع