رأى رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، في كلمة موجهة إلى اللبنانيين من السراي الحكومي، أنه بعد شهر على انطلاق الحكومة بدأ اللبنانيين يلمسون الجرأة والتصميم لدى وزراء هذه الحكومة، وهو ما ازعج البعض، فكثرت الاشاعات والاستهدافات الشخصية والسياسية، ووصل التحامل إلى مستويات سخيفة.

وأعلن معرفة الذين وراء هذه الاشاعات، مؤكدا أن الحكومة حققت الكثير، ومحملا مسؤولية الوضع لمن أغرق البلد بالديون، نتيجة سياسة الهدر والتنفيعات “ولم يكونوا أمناء على ثقة الناس التي منحوها لهم”.

وقال: “لا رئيس هذه الحكومة يريد منافسة أحد من السابقين، كما اننا لا نريد الدخول بسجال معهم، ولكن لن نسكت على سياساتهم التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه”.

وأشار دياب الى “البدء بمعرفة البنيان الاسود الذي تنبعث منه روائح الفساد”، واعدا بـ”الكشف عبر الوثائق عن هذا الفساد والمختبئين في زواياه قريبا”. وأشار الى “الذين تصرفوا بالسلطة كما لو انها دائمة لهم”، مؤكدا أن “محاولة الانقلاب سقطت وان الاجتماعات السرية والعلنية والاوامر الداخلية كشفت”.

وقال: “هناك من يريد العودة الى ما قبل 17 تشرين وإعادة عقارب الساعة الى الوراء، وهناك من يريد تحصين جدرانه كي تنطلي على الناس حيلة التصرف بأموال الناس”.

وقال: “ان الحكومة لن تبقى الى الابد، ولكن نحن لسنا مثلهم ولن نكون، وكما أننا لن نسمح باللعب بودائع الناس ولن نسمح ان تبقى مجرد أرقام”.

واكد دياب ان “الدولة غير مفلسة، وان ودائع الناس محفوظة، ولكن علينا ان نحفظ الدولة”.

وقال: “نريد ان نصنع التغيير الذي تريدون وان نحقق حلم الدولة وان نثق بدولتنا، ولكننا نواجه جدرانا مسلحة تقف بوجه احلامنا والحواجز السياسية تعترض طريقنا”، معلنا ان “التغيير آت لا محال مهما حاولوا عرقلته”.

وشدد على أنه “لا يمكن إلا تكريس مرجعية الدولة لحماية مستقبل البلد”.

واسف لأن “الدولة تظلم أبناءها وشبابها وتحرمهم كفاءتهم بالتوظيف”، لافتا الى “حرمان الفائزين بامتحانات الخدمة المدنية”، واعدا إياهم ب “انصافهم لأن الدولة يجب ان تكون لكل أبنائها”.

وأعلن انه “يجب أن نحمل هوية وطنية موحدة ونرفع علما واحدا وندافع عن وطن واحد”.

وقال: “عندما تضعف الدولة تظهر الدويلات، وعندما تتراخى قبضة الأمن تظهر الفوضى”، مشددا على أن “القضاء يجب ان يكون مستقلا ونزيها”.

ودعا اللبنانيين الى “مزيد من الصبر لان المعركة مع الفاسدين صعبة وهؤلاء لن يستسلموا بسهولة”، موضحا أن “الحكومة وضعت الاسس لمعركة محاربة الفساد”.

وأشار الى “النية بفتح المطار مطلع تموز المقبل”، مطالبا اللبنانيين “بوقف تشويه تحركهم”.