في هذه الأيام ، يجب أن يُفحص المريض الذي يُعاني من التهاب الحلق المصحوب بالسّعال الجاف من أجل استبعاد احتمال الإصابة بفيروس كورونا وخصوصًا لدى معرفة أنّ تاريخه الطّبّي يتضمّن سفره حديثًا إلى بلدان أخرى أو اتّصاله الجسدي بأشخاص مصابين بالفيروس . كما يجب أن يُسأل المريض إذا كان يُعاني من أي حمى أو ضيق تنفّس قد يرافق التهاب الحلق .
وغالبًا ما تتمثل أسباب التهاب الحلق في التهاب البلعوم الفيروسي في الأصل ، أو قد يكون سببًا بكتيريًا يظهر بصورة مفاجئة أكثر وبإفرازات بيضاء على اللّوزتين مع حرارة أعلى . أما الحساسية على أنواعها والتدخين والالتهابات المُزمنة والتلوث فمن شأنها كلّها أن تزيد من احتمال الإصابة بتضخّم اللّحمية لدى المرضى الأصغر سنًّا . ويجب استبعاد أيضًا احتمال استنشاق الأجسام الغريبة .
وفي هذا الإطار، يُمكن أن يكون التهاب اللّوزتين (فيروس إبشتاين-بار EBV virus أو الإنتان بالمكورات العقدية مجموعة أ GAS bacteria) مصحوبًا أيضًا بالتهاب الحلق . أما الحالات الأكثر خطورة مثل الخُراج حول اللّوزة peritonsillar abscess فترافقها انحراف اللّهاة uvula deviation ، وبحّة الصوت ، وكزاز الفك . عند الأشخاص المنقوصين المناعة، قد تكون عدوى المُبْيَضَّةُ البَيضاء Candida Albicans الفطرية هي السبب ، وقد تظهر في خلال الفحص السريري .
وتجدر الإشارة أخيرًا إلى أنّ العلاج يعتمد على أسباب المرض ، وهو يبدأ بالعلاج الداعم وصولاً إلى العلاج بالمضادات الحيوية إذا لزم الأمر . ويُمكن النظر في إجراء عملية جراحية في حالات العدوى المتكرّرة .
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
