مصادر في تيار “المرده” أوضحت لـ”نداء الوطن” أسباب هذه المقاطعة وقالت: “إن المردة طرح في المرة الماضية ان تتم التعيينات وفق آلية موضوعية وشفافة بعيداً من المحاصصة السياسية، ووقع الإشكال وتوقّفت التعيينات، وهم اليوم، يعودون الى منطق المحاصصة عينه وكأن شيئاً لم يحدث في البلد من حراك وانهيار اقتصادي وأزمات سياسية حادة، هذا المنطق لم يأخذ في الاعتبار أي آلية واضحة من شأنها تعزيز العمل المؤسساتي المنتج في الدولة والذي بسبب غيابه، وصل الوضع في لبنان الى ما هو عليه اليوم”.
وأضافت المصادر: “من هذا المنطلق، اعتبر تيار “المرده” بأن عدم مشاركته في جلسة اليوم هو فعل انسجام مع مواقفه الداعية الى اعتماد آلية موضوعية، على الرغم من ان حائكي المحاصصة قد طرحوا ان تكون لتيار “المرده” حصص، الا ان تيار “المرده” رفض ذلك رفضاً قاطعاً. وبالتالي، فإن التعيينات التي ستحصل هي تعيينات في مواقع حسّاسة جدّاً ومؤثّرة في الأداء العام للدولة، وهذا الأمر يستدعي فعلاً أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب، وهذا للأسف لا يُمكن ان يحصل من خلال التعيينات المنوي القيام بها من قبل الحكومة”.