دمشق - هدى العبود
لم تتسبب جائحة الكورونا بتوقف الفنانة السورية رنا الأبيض عن تصوير أعمالها، فكانت ضيفة على الفضائيات المحلية والعربية خلال شهر رمضان الماضي، وذلك من خلال مسلسل «بروكار» و«الحرملك» و«حركات بنات» بالإضافة الى مسلسل «ببساطة».. «الأنباء» استضافتها فكان هذا الحوار:
إلى أي مدى كانت رنا الأبيض سعيدة بما عرض لها من أعمال على الفضائيات المحلية والعربية؟
٭ لا أخفيكم سرا كنت سعيدة جدا، لأني حصدت نجاحا أضفته لمسيرتي الفنية، فمسلسل «بروكار» عمد الكاتب إلى تصحيح نمطية خاطئة اعتمدها كتاب «دراما البيئة الشامية سابقا» من خلال الأحداث بأن المرأة السورية مكانها لا يتعدى خدمة زوجها وتربية أبنائها وتكاد لا تنطق إلا ببضع كلمات «حاضر ابن عمي، الله يجعل يومي قبل يومك» وهكذا، ولكن الكاتب سمير هزيم من خلال مسلسل «بروكار» وضع المرأة السورية بمكانها الحقيقي، كما ألقى الضوء على الامتناع من قبل الكثير من العائلات تزويج بناتهن إلا لمستويات رفيعة، وهذا الإسقاط جاء من خلال شخصيتي في المسلسل بعد رفضي بأن أتزوج من شاب عادي بالحارة لأنه ليس من الأعيان، وهذا الأمر يحدث بواقع حياتنا.
هل أثرت جائحة الكورونا بعد انتشارها على الشخصيات التي جسدتيها في أعمالك الرمضانية؟
٭ الفنان عليه أن يتأقلم مع الدور ويؤديه بإتقان ويعطيه كل طاقته، وأنا لا أحمل الشخصية لمنزلي بعد أن أنتهي من الدور، لأن هذا شيء متعب للغاية، وفعلا تنقلت من حيث تأدية الأدوار إلى عدة شخصيات من خلال مسلسلات منها، ولكن خبرة الفنان في هذا الامر تلعب دورا كبيار في تسيير حياته سواء كانت الشخصية او الفنية.
وماذا عن المسلسل البدوي «صقار»؟
٭ مع الأسف توقف تصويره بعد أن صورنا قسما منه، ولكن الشركة المنتجة له فضلت التوقف بعد انتشار وباء الكورونا وأحداثه تدور حول الحب والغدر والثأر والذكاء والمكر، والدسائس والفروسية وهو من تأليف دعد ألكسان وإخراج شعلان الدباس وإنتاج شركة «غولدن لاين».
ومسلسل «الحرملك»؟
٭ أعادنا إلى تاريخ مرت فيه البلاد العربية من نزوح وتهجير اختصرت من خلاله حقبة زمنية ثرية بالأحداث ومن شاهد العمل يعود به الزمن إلى زمن السلاطين العثمانيين والقنصليات البريطانية والفرنسية والصراع على مصالحهم على حساب أوطاننا العربية.
برأيك متى ستنتهي معاناة الدراما السورية؟
٭ المعاناة لن تنتهي إلا بانتهاء الوضع الحالي، وجائحة «كورونا» كانت سببا بتوقف التصوير لأغلب الأعمال السورية، كما أن نقص رأس المال لإنتاج أعمال فنية راقية يعتبر عائقا كبيرا، كما أننا نفتقد النص الجيد ترافق ذلك مع هجرة شركات الانتاج السورية وكبار الفنانين السوريين، لكن الساحة الفنية السورية ولادة على كل الأصعدة فلدينا نجوم على مستوى العالم، وبإذن الله ستعود شركات الانتاج العربية والخليجية لتسويق منتجنا الفني.