برأي المتواضع، انا مش عم افهم ليش بعد في ناس وحتى مسؤولين، ناضلو لسنين عديدة تيحررو لبنان من كل انواع الاحتلالات، ودفعو غالي جدا" ثمن موقفهن وافعالن، وحافظو لحد هلق على نظافة كفهن ، ونقاوة ضميرن، وحسن سلوكن، وجربو يصلحو الأخطاء يللي زروعها غيرن، بلاقو حالن دايما" مضطرين يسايرو جماعة الانتفاضة، متل كأنو مطلوب منن يعملو فعل ندامة.
وقت ما انطلقت هل الانتفاضة، استبشرو الاوادم بالخير، ولاقو فيا فرصة، لنقلي نوعية بتساعد على مكافحة الفساد، وشفنا كلنا باول يوميين هل المنظر الرائع من الحشد الكبير المنضوي كلو تحت العلم اللبناني. مع الوقت، تغيرت الامور، وصارو المناضلين والصالحين متهمين، عاطلين، مرتكبين، مجرمين، ومخلوطين بنفس السلة، مع يللي امتهنو الفساد من دهر الداهرين. وزادت القصة بشاعة، عندما انضم هؤلاء للانتفاضة ولبسو لباس الضحية، وصارو يزايدو على شعارات "الثورة"، من دون ما نشوف اي ردة فعل من "الثوار"، بتستنكر عملية هل الخطف، ما عدا بعض الاصوات الخجولة، لرفع العتب فقط.
اكتر من هيك كمان، توجهت الاتهامات، والاهانات كلها، لجهة سياسية وحدة، تاريخها بشرف الوطن، ونضالها بيرفع الراس، ونزاهتها بيضاء متل التلج، بعكس الكتار يللي انبطحو، واستسلمو، ووسخو ايدين، وانتفعو من الفساد، وجايين هلق يعملو حالن من اشد المحاربين الو، بعد ما فضيت جيوبن.
مع هيك ناس ما عندن نية لا للحوار، ولا للاحترام، ولا لتمييز الصالح من الطالح، ما في مجال للمسايرة، لانو هني اصلا" رافضينك، ومنن مستعدين يعترفو فيك. شو ما عملت، وقلت، ووعدت، وحاولت، والتزمت، ما رح يصدقوك، او بالحد الادنى رح يعملو حالن مصدقينك، ورح يستغلوك.
الهدف هو يضلو الآوادم يواجهوهن بالسياسة، والاعلام، وفضح الاكاذيب، وقول الحقيقة، والتظاهر السلمي و الحضاري، والافعال الايجابية، واخيرا" محاربة اليأس، والاستسلام. وكل واحد بفكر انو مسايرتن رح توصل لنتيجة بيكون غلطان.
اخيرا"، كلمة الفصل رح تكون اكيد للانتخابات النيابية المصنوعة لبنانيا"، بنزاهة، وشفافية، من دون تدخل او اشراف اي بلد او منظمة اقليمية او دولية، بقانون بيرضى عنو الشعب. ساعتا ما بتفرق اذا كانت هل الانتخابات مبكرة او بموعدها الدستوري.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
