عادةً ما يعاني المُصاب بالالتهاب الرِئَويّ الجُرثوميّ من علامات وأعراض تكون أكثر حدّة من الالتهاب الرئويّ الفيروسيّ ، وغالبًا ما يعاني من سعال مُنتج للبلغم وقشعريرة وحرارة جسم أكثر ارتفاعًا وضيق تنفّس. وتتمثل الأسباب المعروفة في العِقديّة الرئويّة Streptococcus Pneumonia ، والمُستدمِية النذلية Haemophilus Influenza ، وأشكال أخرى لانمطيّة مثل المَفطورة Mycoplasma والعنقوديّة الذهبيّة staphylococcus aureus لدى الأشخاص الذين يتعاطون المخدّرات عن طريق الحقن الوريديّ . وفي بعض الأحيان، يُمكن أن يكون البلغم أخضر في الزّائِفة Pseudomonas ، وأحمر هلامي في الكلِبسيلَّة Klebsiella وصَدِئ في العِقدِيّة Strep . ويتجلّى الالتهاب الرِئويّ الشَفطِيّ Aspiration Pneumonia في القيء الطويل الأمد ، ووضعِيَّة الاضطِجاع ، والسكتة الدماغيّة ، والتَنبيب.
ويُمكن أن يشتمل الفحص البدنيّ على الغطائط والأزيز والكراكر (يمكن أن تبقى لمدة 3 أسابيع بعد العلاج) وتسرُّع النّفس (أكثر من 18 نفسًا في الدقيقة الواحدة) في بعض الحالات . ويُعتبر تصوير الصدر بالأشعة السينية مهمًّا جدًا للتّشخيص، بالإضافة إلى بعض الفحوصات المخبريّة.
ويَكمُن العلاج في دعم الجهاز التنفّسيّ وفي الإماهة الوريديّة ، كما يختلف بحسب كلّ حالة ويشتمل على المضادات الحيويّة مثل أزيثرومايسين azithromycin وليفوفلوكساسين levofloxacin وأحيانًا يكون هناك أكثر من مضاد حيويّ واحد وفقًا للحالة: مريض داخليّ، مريض خارجيّ، أو مريض في وحدة العناية المركّزة. ويُمكن أن يستمرّ السّعال لمدة 8 أيام ، ويتم تكرار تصوير الصدر بالأشعة السينية بعد 6 أسابيع.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الوقاية أساسيّة من خلال التقليل من شرب الكحول والتدخين والمحافظة على نظافة الأسنان. ويتم أخذ اللّقاح (4 جرعات) في عمر الشهرَين والأربعة أشهر والستة أشهر ومن ثمّ في عمر السنة ويأخذ اللّقاح أيضًا أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. أما معدّل الوفيّات فقد يصل إلى 40% لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا.