في ما بدا رداً على الفيديو المفاجئ الذي ظهر فيه رامي مخلوف، رجل الأعمال السوري، وأبن خال رئيس النظام بشار الأسد، أكدت وزارة الاتصالات في وقت متأخر مساء أمس الجمعة أنها ماضية في تحصيل أموال الخزينة، لأنها مستحقة ومتوجبة الدفع من قبل شركتي الخلوي في البلاد.
وكان مخلوف ظهر أمس في فيديو منادياً الأسد ومحتجاً على مطالبته بدفع بنحو 130 مليار ليرة، فأتى بيان الوزراة وكأنه رد من الأسد على قريبه.
في حين وصفت الوزارة هذه الاستغاثة دون أن تسميها بالتشويش، قائلة: "لن تثنينا عن استرداد المال العام أي محاولات للتشويش على هذا العمل".
كما أوضحت رداً على ما ذكره مخلوف أن "المبالغ المطلوب سدادها من قبل الشركات الخلوية هي مبالغ مستحقة للدولة، وفقا لوثائق واضحة وموجودة، وتم حسابها بناء على عمل لجان اختصاصية في الشؤون المالية والاقتصادية والفنية والقانونية".
إلى ذلك، أضافت أنه "تم الأخذ بعين الاعتبار كافة تحفظات الشركات وإعطاؤها المهل والمدد التي طلبتها".
وشرحت الآلية التي اعتمدتها لحساب تلك المبالغ وفقاً "لكافة البيانات والأرقام المقدمة من الشركتين الخلويتين في البلاد (سيرياتل وأم تي أن).
يأتي هذا الرد ليعزز الشكوك والتقارير التي كانت تحدثت سابقاً عن خلافات مالية كبيرة بين الرجلين في البلاد، سببها الأرباح والأعمال التجارية بين فريقي "الرأسين".