دمشق ـ هدى العبود
الفنان السوري لجين اسماعيل يحمل في جعبته الكثير من الذكريات والمواقف الرمضانية، حيث قال لـ «الأنباء»: أنتم تذكرونني بأيام الزمن الجميل، بالأم التي ربت وسهرت على لجين وأشقائه، رغم المعاناة من الظروف في تلك الفترة، وكنت أردد كلمة وحتى يومنا هذا «الله يعيد رمضان على أمته الإسلامية والعربية وسورية بالخير»، وأريد من خلالكم ان أشير الى أن رمضان في مناطقنا يتمتع بالبساطة والزهد لأن الناس تستعد مجتمعة، فالإفطار لا تسوده العزائم والبهرجة كما في المدن، فالعائلة تجتمع من كبيرها الى صغيرها مع الجيران وضيوف الرحمن الذين يعبرون بشكل طبيعي لموائد الإفطار. وأذكر أن ص ووالدي كانا يقولان لجارنا: اليوم منفطر معا ونصلي معا ونبحث الموضوع، ويقصد مشكلة أو حل موضوع ما، لذلك تكوين الأسرة السورية القديمة كان أكثر تماسكا من الأسرة الحالية، وهذا كنا نعيشه طوال أيام السنة، لكن خلال شهر رمضان هناك تسامح وحب واحترام لهذا الشهر الفضيل بين جميع الشرائح في مدينة كسب الجميلة.
وعن المواقف التي لا ينساها قال: كنا نصور فيلم «رد القضاء»، وكنا نقضي ساعات طويلة بالمعارك والخوف الذي شاهده الناس عشناه حقيقة، وعشنا الجوع كذلك داخل أسوار السجن الذي عانى منه رجال الشرطة والمتمردون والسجناء من رجال ونساء، كنا نبقى من دون أكل أو حتى فنجان قهوة، وكنا نردد دائما: نحن صائمون فعلا، ما أجمل شهر رمضان على الأقل من دون خوف. هذه المواقف التي شاهدتموها نحن كنا نعيشها وكنا صائمين في شهر المغفرة.