وقال بيسكوف، خلال مقابلة مع صحيفة “أرغومينتي إي فاكتي” (الحجج والحقائق): “لا أود الإفراط بالتفاؤل هنا. نعم، نحن نتفاعل في المواقف الصعبة. نعم، نحن نعمل معا عندما يكون ذلك مفيدًا للطرفين. وقبل ذلك، في مثل هذه الحالات، لم يتم قطع الاتصالات”.
وأشار إلى أنه لا ينبغي نسيان الموقف المتشدد للرئيس الأميركي، دونالد ترامب تجاه روسيا، موضحاً أنه “إلى جانب جميع التقييمات الإيجابية التي عبر عنها الرئيس الأمريكي، دعونا لا ننسى تصريحاته التي تقول “إنه الرئيس الذي يتخذ أشد المواقف ضد روسيا”. لذلك، في رأيي، ليست هناك حاجة للحديث عن تطبيع العلاقات الثنائية بعد”.
مضيفا بأن روسيا والولايات المتحدة تتعاونان في قطاع الفضاء وهناك حوار بين العسكريين لأنهما يعملان في كثير من الأحيان في نفس مناطق من العالم، ويجب تجنب الاشتباكات غير المرغوب فيها.
وأضاف ان اتفاق “أوبك +” على تخفيض إنتاج النفط كان انتصارا مشتركا، وهو يصب في مصلحة جميع الدول المنتجة والمستهلكة للنفط.
قال بيسكوف في لقاء أجراه مع صحيفة “أرغومينتي إي فاكتي” الروسية : “روسيا لم تبادر بإنهاء اتفاق أوبك + السابق، لم يكن من الممكن الاتفاق على شروط استمرار النظام لخفض إنتاج النفط”.
وتابع بيسكوف: “ماذا حدث بعد ذلك؟ حتى قبل انتشار الوباء، بدأ الاستهلاك العالمي للنفط في الانخفاض وبالتالي انخفض الطلب على النفط. وفي مرحلة ما، وبسبب انتشار فيروس كورونا، انهار هذا الطلب”.
وأشار إلى أن: “الطائرات توقفت عن الطيران، وأكبر اقتصاد عالمي، أي الصين، توقف عن العمل لبعض الوقت، ثم الشركات الأوروبية والأميركية.”
واختتم قائلا: “الاتفاق الأخير بين روسيا والمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول المنتجة للنفط على تخفيض جديد في حجم الإنتاج كان انتصارًا مشتركًا. لأنه يصب في مصلحة جميع البلدان”.
وبموجب اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين شركاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم “أوبك+”، من المقرر بدء تخفيضات للإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا في مايو/ أيار.
وعلى جانب الطلب، في الصين حيث بدأ تفشي فيروس كورونا في أواخر العام الماضي، يقول محللون إن الطلب على الوقود قد يرتفع في الربع الثاني مع تخفيف الحكومة قيود احتواء الجائحة.