2024- 05 - 05   |   بحث في الموقع  
logo التجديد للطوارئ: محك للديبلوماسية اللبنانية ونفوذ اسرائيل logo متى سيُسلم بري الرد اللبنانيّ على الورقة الفرنسية؟ logo معطيات جديدة عن عصابة الـ “تيك توك”… وتسجيلات صوتيّة منسوبة للرأس المدبّر logo في بعلبك.. مطلوبٌ يقع بقبضة المخابرات! logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم السبت logo بالفيديو: “موكب حفل زفاف” يثير هلعاً في طرابلس.. ماذا حصل؟ logo رسمياً… ريال مدريد بطل الدوري الإسباني logo "حماس": نتنياهو شخصيًا يعرقل التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة
ما بعد كورونا.. ما الذي سيتغير؟
2020-04-16 10:18:22

شغلت الأوبئة والأمراض والأزمات على مر العصور، حيزًا كبيرًا بسبب التفكير والجهد المادي المبذول للقضاء عليها أو التقليل من تأثيرها على أقل تقدير، لكن ما هي التغييرات التي تطرأ على حياة البشر، بعد التخلص منها؟.
وعرفت البشرية انتشار العديد من تلك الأوبئة، المهددة للحياة، والتي تتفاوت درجة تأثيرها وفقا لقدرات الأشخاص أنفسهم ومناعتهم وكيفية التعامل معها وتجاوز الأثر السلبي الناجم عنها، ولعل أهم أوجه العلاج، توفير الدعم والنصائح والمساندة لتجاوز الآثار النفسية والاجتماعية المحتملة.

ومن البديهي أن أنماطًا سلوكية ونفسية جماعية، تتولد أثناء وبعد حدوث تلك الأوبئة، فما هي الدروس المستفادة من الأزمات، وكيف يمكن تجاوزها مستقبلًا؟.
يرى الباحث في علم الاجتماع، حميد الهاشمي، أن من التداعيات التي ستخلفها أزمة الوباء العالمية هذه على الصعيد النفسي، ما يُسمى بـ"اضطراب ما بعد الصدمة" (Post Traumatic Stress Disorder) ، وهو مرض نفسي قد يعاني البعض من أعراضه بعد انتهاء الأزمة.
وفيما يخص الجوانب المرتبطة بالعادات والتقاليد والثقافة الاستهلاكية، فقد قال الهاشمي إنها "لن تتأثر كثيرا"، مُعتبرًا أن "الحذر والرهاب سيزولان تدريجيًا".
ويعزو الباحث في علم الاجتماع ذلك، إلى أن "التغير في العادات والتقاليد غالبًا ما يحتاج إلى وقت أطول من الممارسة أو المعايشة للظاهرة المؤثرة ليظهر أثره، خصوصًا لدى الشعوب والثقافات التقليدية، التي تؤمن بالغيبيات أكثر في تسيير حياتها".
وفيما يخص العادات الصحية، شدد أستاذ علم الاجتماع الثقافي، محمد السهر، على أن الفرد "سيعتمد نظام نظافة أكثر صرامة وستكون ثقافة غسل اليدين والتباعد الاجتماعي والتقليل من بعض العادات، مثل المصافحة والعناق والتقبيل، خصوصا لدى مجتمعات الشرق الأوسط، السمة البارزة في عصر ما بعد كورونا".
وأضاف: "الإنسان أدرك اليوم أنه كائن هش وضعيف جدا وقد يتعرض، في أي وقت، لغزو فايروسات خطيرة؛ لذلك سيكون أقل ثقة وأكثر شكا إلى أن يثبت عكس ذلك، من خلال عمل ملموس على أرض الواقع".
ويتفق الباحث في علم الاجتماع، حميد الهاشمي، مع الرأي المتعلق بوجوب تغيير العديد من الأمور، التي ارتبطت بأزمة الوباء الحالية، وذلك بدءا من العادات الغذائية، التي يمكن أن تتسبب بتكراره أو ظهور فايروس مماثل له، خصوصا في منشئه، إذا ما تأكد أن سبب ظهوره هو العادات الغذائية التي سببته.
وفي جانب آخر، لا بد أن تترسخ الثقافة الصحية التي يمكن أن تقنن انتشار الأوبئة والأمراض.
من جانبه، وضع الأستاذ في علم النفس، وائل علي، البيئة على رأس "الدروس الإيجابية المستفادة من أزمة فيروس كورونا"، مؤكدا أن هناك تحسنًا ملحوظًا بالبيئة، حيث أصبحت أقل تلوثا وأكثر نظافة، بعد أن قلت انبعاثات الغازات الدفيئة المتسببة في تلوث البيئة، بسبب السيارات وأدخنة المصانع.
فضلًا عن ذلك، أشار علي في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية إلى "السلوك الجماعي وأهمية التكاتف والتكافل الاجتماعي"، مشددا على أهمية هذا الدرس، قائلًا إنه "لا يمكن التغلب على أي كارثة دون وجود تعاون مشترك، سواء على مستوى الأفراد والجماعات أو على مستوى الدول".
بالمقابل، دعا السهر إلى "تأطير جديد لعلاقات الدول مع بعضها والمجتمعات والأفراد والجماعات، من أجل بذل أقصى الجهود الممكنة والأموال اللازمة، لتجاوز الأزمات في حال حدوثها مستقبلا".
وفيما يتعلق بمكافحة الأوبئة الفتاكة، قال الهاشمي إنه "يتوجب على المراكز العلمية، أن توجه جهودها للمزيد من الأبحاث العلمية، وتوجيه الأموال نحو هذه الناحية المهمة، كما أن على الدوائر الصحية في مختلف بلدان العالم، أن تكون أكثر استعدادا على شتى الأصعدة، لاحتمال تكرار الوباء أو ما يماثله".




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top