الأمين العام للجماعة الاسلامية الأستاذ عزام الأيوبي يشدد على أهمية المبادرات الأهلية لممافحة كورونا ويؤكد أن المعادلات الدولية ستتغير. واعتبر الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، الاستاذ عزّام الأيوبي، في حديث إلى إذاعة طريق الارتقاء أن وباء كورونا جائحة عالمية غير مسبوقة في ظل التواصل بين الناس، وأشار إلى أنّ تبعات ونتائج هذه الجائحة ستكون كبيرة على المستويات كافة لا سيما الاقتصادي، وأنّ استعادة الاقتصاد العالمي لتعافيه يحتاج إلى إجراءات غير مسبوقة ولسنوات.
الأيوبي أشار إلى أنّ الجانب الاقتصادي سيكون له تأثيرات مختلفة لا سيّما على الجوانب العسكرية والسياسية وغيرها.
كما أشار الأيوبي أيضاً إلى حالة التخبط العالمي في كيفية التعاطي والتعامل مع الفيروس وقد أظهر كل ذلك ضعف العالم أمام هذا الفيروس، وتالياً أمام قدرة الله، كما كشف ذلك حقيقة انتهاك العالم الحالي للقيم.
وعن تأثير هذا الفيروس على النظام العالمي اكدّ الأيوبي على أنّ العالم سيتغيّر وأنّ المعادلات الدولية ستتغيّر، مشيراً على سبيل المثال إلى انهيار النظام الصحّي في أوروبا وهو ما كشف ضعف الأنظمة والكيانات القائمة هناك، مشيراً أيضاً إلى انهيار النظام المالي الحالي الذي لن يستطيع أن يعالج الأزمات الحالية، والذي بدوره سيهدد كل شيء. كما أكد الأيوبي على أنّ الظلم الذي مارسه النظام العالمي القائم سيؤدي إلى سقوطه وزواله.
وفي الشأن الداخلي رأى الأيوبي أنّ الجائحة كان يمكن أن تشكّل جسر لإعادة بناء الثقة بين الحكومة والناس، وتالياً الانقاذ. وأشار إلى أنّ الوضع ما زال مقبولاً إلى الآن. وحجم الإصابات تحت الخط الأحمر مشيراً إلى ضرورة اتخاذ اجراءات حكومية لتعزيز صمود الناس في الحجر المنزلي، وإلى أنّ المطلوب اليوم وقف الهدر ووضع حد للفساد والسرقة والمحاصصة وسوى ذلك. وتساءل ماذا يمكن أن يقدّم أو يؤخّر مبلغ 400 ألف ليرة أمام التحدّيات الحياتية.
أكدّ الأيوبي أيضاً على المبادرات الأهلية لتعزيز الصمود في مكافحة الوباء وشدّد على أهمية الإجراءات التي توفّر المواد والسلع إلى الأسواق وبأسعار مقبولة، منتقداً إجراءات الحكومة في هذا السياق، مشيراً إلى أن التعبئة العامة لا تشكّل عائقاً أمام توفير الأمن الغذائي والطبي للناس.
كما أكد الأيوبي أن الحكومة هي نتاج الطبقة السياسية القائمة ومنها المصارف والنظام السياسي الطائفي، منتقداً الحلول التي تبحث عن مصالح المصارف ولا تنظر إلى حقوق المودعين، وكذلك النظام الذي يحتمي بالأقليات مرّة ويسرقها مرّة أخرى. وأشار إلى خريطة الطريق التي أطلقتها الجماعة من أجل الخروج من الأزمة وتتضمن مرحلة انتقالية تقوم فيها السلطة على أسس متينة تخدم فيها السلطة الناس.
في سياق آخر دعا الأيوبي إلى إطلاق سراح الموقوفين في السجون أو محاكمتهم فوراً.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
