اتخذت أسواق المال العالمية والإقليمية قرارات استثنائية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، لتقليص الخسائر الفادحة التي تكبدها المستثمرون. ومن أبرز هذه القرارات، تعليق بورصة عمان التداول بشكل تام اعتبارا من الثلاثاء 17 مارس/ آذار الجاري وحتى إشعار آخر، وجاء ذلك بعد يومين من إغلاق صالة التداول. ولم يمر سوى يوم واحد، حتى أعلنت بورصة الفلبين هي الأخرى تعليق التداول اعتبارا من 18 مارس/ آذار ولحين إشعار آخر بسبب المخاوف من تداعيات فيروس كورونا. وكان هناك مستوى آخر من

الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا تمثل في إغلاق صالات التداول للحد من التجمعات، حث أعلنت بورصة نيويورك في 18 مارس/ آذار الجاري إغلاق قاعة التداولات اعتبارا من الاثنين، والتحول إلى التداول الإلكتروني بشكل كامل، وذلك بعد إصابة اثنين من العاملين في البورصة بالفيروس. وانضمت أيضا أسواق المنطقة إلى موجة تعليق العمل بصالات التداول، فقد أغلقت بورصة الكويت قاعة التداول الرئيسية ابتداء من 1 مارس/ آذار الجاري، مع إجلاء مقاعد الزوار فى الممرات الخارجية للحد من التجمعات، كإجراء

احترازى. كما قرر العراق إغلاق قاعة التداول حتى أمس السبت 21 مارس/ آذار أو لحين موعد آخر تحدده خلية الأزمة المُشكلة ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا. وتحرك سوق أبوظبي للأوراق المالية في نفس المضمار بإغلاق قاعة التداول في مقره الرئيسي بشكل مؤقت اعتبارا من الأحد 15 مارس/ آذار وحتى إشعار آخر، على أن يسري القرار على كافة قاعات التداول الخاصة بأفرعه بمختلف الإمارات، بهدف اتخاذ كافة التدابير الوقائية المتماشية مع خطة دولة الإمارات العربية المتحدة الوقائية، وتماشيا مع توصيات منظمة الصحة

العالمية. وقرر سوق دبي المالي إغلاق قاعة التداول ومكاتب خدمة العملاء مؤقتاً ولحين إشعار آخر، وذلك في إطار الحرص على الصحة العامة لكافة المتعاملين والموظفين، ومواكبةً للإجراءات والتدابير الاحترازية المتبعة في الإمارات. والقرار ذاته فعلتَه بورصة البحرين، الخميس الماضي، وكذلك دخل حيز التنفيذ في بورصة قطر خلال تعاملات الأحد، وستظل قاعة التداول مغلقة في البورصتين لحين إشعار آخر. وقالت ستيسي كاننغهام، رئيسة بورصة نيويورك، لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية "سوق المال الأمريكي قادر على العمل بشكل

إلكتروني بحت لخدمة كل المشتركين، وسنعمل بهذه الطريقة إلى حين إعادة فتح قاعات التداول أمام أعضائنا". كما أكد خليفة سالم المنصوري، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، أن عمليات التداول في السوق لن تتأثر بهذه الخطوة وأنه ما زال بإمكان المستثمرين التداول بالشكل المعتاد عن طريق القنوات العديدة التي يوفرها السوق لهذا الغرض سواء التقليدية أو الرقمية. ويتيح سوق أبوظبي لكافة المتعاملين والمستثمرين والأطراف ذات العلاقة المباشرة استخدام منصة سهمي الرقمية المتكاملة التي توفر لهم الحصول على العديد من الخدمات الرقمية، وتحديث البيانات الخاصة بهم والاطلاع على كافة بيانات السوق الفورية، وتزودهم بنظام واحد متكامل لإدارة عملياتهم اليومية.

قد يهمك أيضا:

وزير "الاقتصاد" الاماراتي يتوقع نموًا في اقتصاد بلده يصل لـ 3.5 %

أسواق المال تحقق أرباحًا محدودة وتترقب القرار الخاص برفع أسعار الفائدة