أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، اليوم، أنها تخطط لنشر مفاعلات نووية صغيرة لتوليد الطاقة يمكن تحميلها على شاحنات بهدف مد قواعدها العسكرية خارج الولايات المتحدة بالطاقة بشكل مستمر.
وقالت الوزارة إنها تعاقدت مع ثلاث شركات لتقديم تصاميم هندسية لمفاعلات محمولة بقدرات إنتاجية من 1 الى 5 ميغاواط.
والمشروع الذي أطلق عليه اسم “بيلي” يشمل “تطوير مفاعل صغير آمن ومتحرك ومتطور لدعم العديد من مهمات وزارة الدفاع مثل توليد الطاقة للقواعد العسكرية العاملة البعيدة”، وفق بيان صادر عن البنتاغون.
وفي غضون عامين، سيتم اختيار احدى الشركات التي تم التعاقد معها لإنتاج نموذج عن المفاعل الصغير.
وأشار “البنتاغون”، في بيانه، الى أن المفاعلات الصغيرة ستخفض بشكل كبير الحاجة إلى الاستثمار في بنية تحتية مكلفة للطاقة الكهربائية.
وأضاف أن “مفاعلا نوويا آمنا وصغيرا ومتحركا سيمكن الوحدات من حمل مصدر طاقة نظيفة مستدامة الى حد ما، ما يتيح توسيع نطاق العمليات واستدامتها لفترات طويلة في أي مكان على كوكب الأرض”.
لكن بعض الخبراء النوويين شككوا في المشروع، مشيرين الى أن أي ضرر يلحق بمفاعل كهذا جراء هجوم يمكن أن يتسبب بتسرب وقود مشع، إضافة إلى أن وقوع المواد النووية في أيد خطأ يمكن أن يؤدي إلى تصنيع “قنبلة قذرة” بتقنية منخفضة.
ويعمل “البنتاغون” أيضا على مشروع آخر لمفاعلات صغيرة يركز على حاجات الطاقة لمنشآته العسكرية على الأراضي الأميركية.
ويهدف هذا المشروع الى انتاج مولدات صغيرة بالطاقة بقدرات من 2 إلى 20 ميغاواط يمكن أن تزود قواعد عسكرية الطاقة في حال عزلها عن الشبكة العادية نتيجة هجوم الكتروني، على سبيل المثال.
وقال المتحدث باسم “البنتاغون” مايك اندروز إن المشروع يمكن ان يخضع لاختبار في موقع تابع لوزارة الطاقة بحلول عام 2023.