قدم الرئيس التنفيذي لبنك "كريدي سويس" السويسري "تيجان ثيام" استقالته في أعقاب فضيحة التجسس داخل ثاني أكبر بنك في البلاد والتي يجرى التحقيق بشأنها من قبل المنظمين، ما دفع سهم البنك لخسائر بنحو 3 بالمائة.وقال مجلس إدارة "كريدي سويس" في بيان نشر على موقع البنك السويسري، أنه قرر بالإجماع قبول استقالة "ثيام".وأوضح رئيس مجلس الإدارة "أورس رونر" أن "تيجان ثيام" قدم مساهمة هائلة للبنك منذ انضمامه في عام 2015.ومن المقرر أن يتنحى "ثيام" في 14 فبراير/شباط، على أن يحل محله "توماس جوتشتاين" والذي
يرأس الوحدة السويسرية حالياً.وقرر "ثيام" الاعتذار عن منصبه بسبب حدوث عملية التجسس أثناء فترة توليه منصب الرئيس التنفيذي للبنك، وأضاف أنه لم يكن لديه علم بما حدث، قائلاً: "لم يكن لدي أيّ معرفة بشأن مراقبة زميلين سابقين، أنا آسف حقاً أن هذا قد حدث وأنه لم يكن يجب أن يحدث".وفي العام الماضي، تبين أن كبير موظفي العمليات السابق في كريدي سويس "بيير أوليفييه" قد طالب بالتجسس على أحد المديرين التنفيذيين "إقبال خان" قبل مغادرته لصالح منافسه السويسري "يو.بي.إس"، ثم اكتشف أنه تم التجسس كذلك على مدير تنفيذي آخر وهو "بيتر جويرك".وبحسب تحقيقات داخلية أجراها البنك السويسري، فإنه اتضح عدم علم "ثيام" بما حدث، لكن ما حدث أضر بسمعة المصرف، كما يقول "رونر".ويأتي قرار الاستقالة بعد إفصاح المقرض السويسري عن نتائج أعماله خلال الربع الرابع والعام بأكمله.وبحلول الساعة 10:58 صباحاً بتوقيت جرينتش، تراجع سهم بنك "كريدي سويس" بنحو 3 بالمائة ليهبط إلى مستوى 12.40 فرنك سويسري، بعد أن تجاوزت خسائره 4 بالمائة في وقت سابق من التعاملات.