أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، أن موسكو لا تسعى إلى المواجهة مع الولايات المتحدة، ولكنها سترد بشكل مناسب على هجمات واشنطن العدوانية.
وقال في مقابلة أجراها مع وكالة “سبوتنيك”: “ننظر إلى آفاق الحوار الروسي الأميركي بشكل واقعي، خاصة في ظل الوضع السياسي الداخلي الصعب في الولايات المتحدة والانتخابات الرئاسية المقبلة. الخطوات الواعدة الأخيرة التي اتخذتها واشنطن دليل واضح على ذلك”.
وأضاف بقوله: “من جانبنا، سنواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمننا ومصالح المواطنين والشركات الروسية، واتخاذ الرد المناسب على الهجمات العدوانية.”
ووفقا للوزير الروسي، فإن موسكو منفتحة على إيجاد حلول مناسبة للمشاكل التي تواجه البلدين والعالم بأسره.
وأشار لافروف إلى أن: “مقترحاتنا لإقامة تعاون في مختلف المجالات لا تزال سارية. ويمكن تنفيذ الكثير منها في المستقبل القريب… على سبيل المثال، إطلاق مجلس الأعمال الاستشارية ومجلس الخبراء، والذي تم مناقشته سابقا”.
ولفت لافروف إلى مقترحات موسكو الأخرى، والتي شملت تبادل الرسائل التي تضمن عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وبدء حوار حول مسألة الأمن السيبراني التي تقلق الولايات المتحدة، وتمديد معاهدة ستارت، وخطوات أخرى لتعزيز الاستقرار الاستراتيجي، مشيرا إلى أن الحكم على “مزاج واشنطن سيبنى على أفعالها فقط.”
وصرح لافروف أن الهدف من العقوبات الأميركية المفروضة على مشروع خط أنابيب “التيار الشمالي-2” ليس الاهتمام بأمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي، بل الترويج للغاز الطبيعي الأميركي، وهذه منافسة غير عادلة.
وقال لافروف: “بالطبع الهدف ليس الاهتمام بأمن الطاقة الأوروبي، بل الترويج للغاز الطبيعي الأميركي في السوق الأوروبية، وهذا يعد منافسة غير عادلة وتسييس لقطاع الطاقة”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقع في وقت سابق، على ميزانية الدفاع لعام 2020، بقيمة 738 مليار دولار، وتتضمن الميزانية إجراءات “لمواجهة روسيا” في مختلف المجالات وفرض عقوبات على “التيار الشمالي-2” ، والمساعدة العسكرية لأوكرانيا. وطالبت الولايات المتحدة الشركات التي تقوم بمد أنابيب الغاز بوقف البناء على الفور. وقد علقت شركة “اللسياس”، التي تعمل على مد أنابيب الغاز، عملياتها بالفعل.
ويتضمن مشروع “تيار الشمال -2” إنشاء خط أنابيب غاز بسعة إجمالية تصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، انطلاقا من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا.
وقال لافروف ان بلاده لم تطرح ولا ترغب في العودة إلى مجموعة الدول “الثماني الكبرى”.
وأضاف لافروف: “ليس لدى روسيا الرغبة في العودة إلى مجموعة الدول “الثماني الكبرى”، ولم تتم مناقشة هذه المسألة أثناء زيارتي إلى الولايات المتحدة، ولم تكن على جدول الأعمال الروسية-الأميركية”.