قال الرئيس نجيب ميقاتي ردا على سؤال لجريدة "النهار": اذا لم يتغير نمط التعامل مع الأحداث ومسار تشكيل الحكومة، ولم يتفاعل المعنيون مع نبض الناس على الطرق وفي الساحات باتخاذ خطوات انقاذية واصلاحية، فمن الصعب توقع تحسن في الأوضاع. من دون إصلاحات لا يمكن الاستمرار، والمسار الحالي لا يبشّر بالإنقاذ".
وعن موقف رؤساء الحكومة السابقين قال: "الهم الوطني هو هاجسنا الأساسي في الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد، مع التأكيد على أن اجتماعنا لا يشكل تنظيماً سياسياً. ومن هذا المنطلق انكبّ الرؤساء على تصليح البوصلة الدستورية وحض المعنيين على اتباع الأصول الدستورية ومنع تجاوزها، ذلك أن الدستور يشكل حاجة لكل الذين يتعاطون الشأن العام. إن جهودنا أثمرت، إذ تمت الدعوة الى الاستشارات تلقائياً بعد إصدار بياننا مباشرة ".
أضاف "في الممارسة السياسية التي سادت أخيراً هناك ما يشبه عملية التكليف الحكومي والتأليف قبل الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة، وهذا ما لا يجوز إطلاقاً، وإذا كان المعنيون تغطّوا بتفصيل أن رئيس الجمهورية ليس ملزماً بمهلة زمانية لإجراء الاستشارات، إلا أن الدستور ينص على أنه عندما تستقيل الحكومة تجري هذه الاستشارات. وبذلك، ربط الدستور إطلاق الاستشارات باستقالة الحكومة، وليس مقبولاً التشكيل قبل استشارات ينتج منها تكليف رئيس للحكومة الجديدة".
أضاف "ما حصل هو انتقاص من هيبة النواب والمؤسسات الدستورية وشخصية رئيس الوزراء المقبل، علماً أن رئيس الحكومة لا يمثل السنّة فقط بل اللبنانيين أجمعين. فهل يقبل اللبنانيون أن يشهد موقع رئاسة الوزراء هذا الحضيض؟"
ورداً على سؤال قال "ليس هناك أي اتصالات أجريناها خارج الحدود مع أي كان. نتمتع بالحس الوطني ونقوم بما يرضي ضميرنا، وذلك ليس لحساب أي أحد أو إرضائه".