2024- 05 - 07   |   بحث في الموقع  
logo "حتى نقضي على حماس"... تهديدٌ من غالانت بتعميق هجوم رفح! logo "القسام" تستهدف مقر قيادة في "نتساريم" (فيديو) logo بالأسلحة المناسبة... حزب الله يرد على ضربات الجنوب! logo الحرب حتمية في لبنان... جنرال كبير يعلن عن أيام 10 مرعبة: رفح وثم "الطوفان 2" ومحاصرة حزب الله! logo لودريان بضيافة وزير الخارجية المصري... ولبنان محور الحديث! logo "كلعبة الروليت"... حزب الله وحماس يواصلان النجاح بضرب نقاط ضعف اسرائيل! logo في جبل محسن.. إغلاق محلّ بالشمع الأحمر logo شو الوضع؟ نهار نيابي حافل ل"لبنان القوي" في مواجهة معضلة النزوح... و"التيار" يتحفّز للتحركات الميدانية النوعيّة!
بالفيديو - رفيق الحريري... مشروع وطنٍ اغتيلَ مرَّتَيْن
2019-12-05 10:22:53

""في ظروفٍ استثنائيةٍ يمرّ بها لبنان، مشابهةٌ لتلك التي آلمتنا في زمنِ الحربِ، لا بدَّ من العودةِ الى "زمنِ رفيق الحريري" الذي يحتاجه لبنان اليوم من أجل الخروجِ من مأزقهِ لأسبابٍ عدّة. إذ أنّ الحريري الأب استخدَمَ علاقاته لاستعادة الثقة بلبنان واعادته أيضًا الى خارطةِ العالم. وبحكمتهِ، ساهَمَ الحريري بإيقافِ الحرب الاهلية اللبنانية من خلال تحرّكاته المكوكيّة بين قادة العالم، كما استطاع أيضًا من خلال ذكائه الاستثنائي "اقتصاديًا وسياسيًا"، أن يعيدَ بناء البشر قبل الحجر، فعمد الى تأسيسِ المراكز التربوية ودعم الصروح التعليمية من خلال تعليم اللبنانيين في الجامعات المحليّة والعالميّة.الحريري نفسه، كان خلال فترة الـ 88 والـ 92، يُلاحِق الافكار الخلَّاقة لاعادة بناءِ لبنان الجريحِ الخارجِ من حربٍ مُدَمِّرة.في الحادي والثلاثين من تشرين الأول عام 1992، تسَلَّم الحريري رئاسة الحكومة، فكانت خطوته الأولى إيقاف تدهور الليرة اللبنانية حيث وصل سعر صرف الدولار الى 3000 ليرة وانقذ الدولة من ثورة الجياع وانهيار سياسي واقتصادي كان لا بدَّ منه نتيجة تداعيات الحرب الطويلة.وعلى الرغم من الحدِّ من قدراتِ حكومته التي تحكمَّت فيها العاب الوصاية ومنع الصلاحيات الإصلاحية قَبِل الرئيس الشهيد التحدّي ودخلَ في مسيرةِ الإصلاحِ بحكومةٍ "عرجاء" سيطرت عليها مصالح دول المنطقة وأثقلتها مناكفات "محاور المواجهة".كان هاجس الرئيس الشهيد إعادة اعمار لبنان وتمكين شبابه من التعلّمِ والنهوضِ بالبلدِ والسعي الى تحقيقِ نموٍّ على الصعيدِ الاقتصادي.وفي زمنهِ، كان لبنان أوّل من استخدَمَ الهاتف الخلوي في الشرق الأوسط وعادَ البريق الى مطار بيروت الدولي وانبعَثَت الحياة من جديدٍ في مدينة كميل شمعون الرياضية.راهنَ الحريري على دور الاقتصاد القوي في زمنِ ضغطِ الوصاية، وأعادَ لبنان الى اللعبة السياسيّة العالميّة رغم الصعوبات كلّها وواجَهَ الازمات والتقى زعماء العالم وحصل على ترحيبٍ وتعاونٍ لم يعرفه رؤساء دول أُخرى.بعد عمليّة "عناقيد الغضب" الإسرائيليّة عام 1996، وصلَ الدين العام الى عتبةِ الـ 13 مليار دولار بعدما كان 3 مليار عام 92، عندها حاولت "أبواق" السلطة تشويه صورة رفيق الحريري واغتياله سياسيًا في عزِّ نشاطه للمحافظة على الاقتصاد اللبناني، وفي الفترة الممتدَّة من عام 93 الى 98 كان معدَّل النمو بين 5,5 و6 في المئة، أما سنة 99، فتدهور النمو الى ما دون الصفر.كان 2000 عامًا مفصليًا، إذ قرَّر الرئيس الشهيد الردّ من البوابة الاقتصادية وخلال أربعِ سنواتٍ برهَنَ للجميع أنّه رجل اصلاحٍ حقيقيٍّ، ففي مقابل نسبة نمو بلغت 1,1 في المئة عام 2000 وصلنا الى نسبة 5,06% نهاية عام 2004 ووصل الناتج المحلي الإجمالي الى حوالى 21 مليار دولار نهاية 2004 مقارنة بـ 17 مليار عام 2000.هذا الاستقرار، شكَّل عامل جذبٍ للمستثمرين فزادَ الاستثمار ورفع الاستثمار الأجنبي المباشر من 1,3 مليار دولار سنة 2002 الى 1,9 مليار دولار نهاية عام 2004 وفي هذه الفترة شهدنا أيضًا ارتفاع معدلات الادخار التي زادت كنسبةٍ من الناتجِ المحلي من 1,7 بالمئة عام 2000 الى 7,1 عام 2004 وبمتوسطٍ ثانوي بلغ 4,4 بالمئة.أما عجز الموازنة، فتراجعَ بدوره من 4 مليارات دولار عام 2000 الى ملياري دولار عام 2004. ذلك كلّه، جاء نتيجة الإصلاحات الكبيرة التي عَمِلَ عليها الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الموازنة والتي سمحت بتراجعِ العجز من 23 في المئة عام 2000 الى 9% نهاية العام 2004.عندما تعثرت الدولة اللبنانية عام 2001 وابتلع عجز الموازنة الـ 500 مليون دولار المقدَّمة من مؤتمر باريس والوديعة السعودية كما الـ 500 مليون دولار المقدَّمة من قبل ماليزيا كـ"دينٍ" على لبنان وفشلت الدولة بتسديدِ التزاماتها في الداخل كما الخارج، تمكَّن الرئيس الشهيد من المحافظة على سمعةِ لبنان المالية وبضماناتٍ شخصية قدَّمَها للمجتمع الدولي. ورغم التدهور الاقتصادي والضغط الذي كان يتعرَّض له، لم يسمح الرئيس الحريري للبنك الدولي تخفيض سعر صرف الليرة مقابل الدولار.في تشرين الثاني عام 2002 ووسط المتغيّرات الدولية كلّها بعد احداث 11 أيلول، تمكَّنَ الرئيس الحريري وبالتعاون مع الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك من جمعِ دعمٍ عالمي مؤلف من 18 رئيس دولة ورؤساء حكومات ووزراء وممثلين عن الصناديق الدولية والعربية واستطاعَ جمعهم لدعم لبنان بغية تخطي التحديات المالية والاقتصادية من خلال مؤتمر باريس 2 إلّا أنّ سلطة الوصاية عرقلت نجاح المؤتمر مجددًا.في هذا المؤتمر، لم يأتِ الرئيس الشهيد بـ "حفنةِ دولاراتٍ" كما "يتشدَّق" بعض المتطفّلين على الاقتصاد ولكنه تمكَّن من تثبيتِ لبنان والمحافظة على سمعته المالية والاقتصادية أمام الدول الكبرى، واستطاعَ تأمين قروضٍ ميسَّرة وبفوائدٍ منخفضة لسدِّ ديون الدولة.خلال 15 سنة، قدَّمَ الرئيس الشهيد رفيق الحريري للبنان إنجازات تُعدّ الأكبر على مستوى الاقتصاد والاعمار وبناء البشر والحجر وفي عهده تحوَّل لبنان الى ورشةِ عملٍ ووجهةٍ للاستثمارات الى أن وصلَت نسبة البطالة الى أقلّ من 9% مقارنة مع يومنا هذا حيث لامسَ الدين العام المئة مليار دولار والبطالة تخطَّت السّتين في المئة وتآكلت وتداعت البنى التحتية.. فأين صُرِفَت الأموال في وقتٍ لم نشهد زيادة "حجرٍ واحد" على المشاريعِ التي بناها الرئيس الشهيد لانماء وتطوير لبنان؟.ومن الواضحِ، أنّ من اغتالَ الحريري اغتال مشروعًا مع حلمِ كلّ لبنانيّ ببلدٍ حرٍّ سيّدٍ ومستقلٍ، في المقابل لم يقِف الرئيس سعد الحريري يومًا بوجهِ الذين حرَّضوا على مشروعِ والده بل تخلّى عنه وقدَّمَ لهم الخدمات والتنازلات وتسبَّبَ بإقفال المؤسسات الطبية والاجتماعية التي أسَّسَها الرئيس الشهيد رفيق الحريري ودمَّرَ شركة "سعودي أوجيه" وأقفَلَ تلفزيون المستقبل.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top