2024- 05 - 08   |   بحث في الموقع  
logo عناوين الصحف logo واشنطن:رصيف غزة العائم جاهز..وتشغيله ينتظر تحسن الطقس logo "الجبهة اللبنانية" بعد رفح أو الهدنة: معركة بلا مساندة logo ملف الاغتصاب: إصطفافات تشوّش على التحقيق عشية صدور الادعاءات logo العسكريون المتقاعدون: لمنح الموظفين زيادة موحدة من قيمة المعاشات بالدولار الأميركي logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الثلاثاء logo نقابة المحامين في طرابلس: حرصاء على القيم الخلقية وحقوق الطفل logo "أحياء أو أموات"... أبرز بنود الاتفاق التي وافقت عليه حماس!
جريمة قتل أمام منعَطَف
2019-12-01 09:15:27

"" - روني ألفاالإنفجارُ الأمني في لبنان لا يُقاسُ بعددِ الضحايا. في بلدانِ العالم تقعُ حادثةُ طعنٍ أو دهسٍ أو إطلاق نار أو إغتيالٍ جماعي فيُكشَفُ النقاب عن المرتكبين في غضونِ ساعاتٍ أو أيامٍ على حدٍ أقصى. تُكشفُ الأسماءُ والدوافعُ وتميطُ الأجهزةُ الأمنيةُ اللثامَ عن المستور. الفوضى الأمنية لا تُحدِثُ انعطافاً في سياسةِ الدولة.أغلبُ الجرائم التي هدَّدت الأمنَ القومي في لبنان منذ خمسٍ وأربعين سنةً حتى اليوم أي منذ اندلاعِ الحرب الأهلية بقيت من دون أسماءِ عَلَم. قليلةٌ هي الأسماء وكثيرة هي الدماء. مَن قَتَلَ معروف سعد؟ من اغتال صبحي الصالح والمفتي حسن خالد؟ مَن قتلَ داني شمعون وعائلته ورشيد كرامي بدمٍ بارد؟ من اغتال رفيق الحريري؟ لا تصحّ إجابة عن هذه الأسئلة مترافقةً مع الإستياء مِن طارِحِها. ليس القصد الإستفزاز. ضعوا نقطة يقين على جدول ضميركم إذا استطعتم الى كشف المستورِ سبيلاً. فَلنتابع. مَن اغتال إيلي حبيقة؟ من حاول اغتيال مي شدياق ومروان حمادة؟ من غيّب الإمام موسى الصدر؟ مَن قتل سليم اللوزي وقصّ أصابِعَ يده ووضعها في فمِه؟ مَن قتل بشير الجميّل ورفاقه؟ عفواً. سؤال في غير مساره الطبيعي ربّما؟. حبيب الشرتوني؟. صحيح. أين هو. لماذا؟الإغتيالُ في بلدي من أدواتِ السياسة. يوازي الترشُّحَ الى الإنتخابات في أوروبا. في لبنان لدينا مرشحين لتنفيذ اغتيالات وانفجارات وقلاقل . آخرون مرشحون ليكونوا موضع التنفيذ. أليس غريباً أننا ما زلنا ننتظر نتيجة محكمة دولية تنظرُ في اغتيالِ رئيس وزراء مضى على اغتياله ورفاقه أربع عشرة سنة؟ هل نحنُ أمامَ منعطف؟ نعم. يتمُّ التأكد في هذه الأثناء عما إذا كان لبنان قد وصل إلى طريقٍ مسدود. وطنٌ برمّته لا يمكنه أن يلفَّ الدوّار ويعودَ أدراجه. الأوطانُ لا تعودُ أدراجَها. إما تذهب في الإتجاه المفتوح وإما تصطدم بالجدار. الأمنُ وحده يفتحُ لها كُوَّة. محزنٌ كيف أن الموتَ المجاني، الموتَ من دون متّهَم هو الذي يشيرُ على بلَدِنا طريقه. تتأزمُ في السياسة. تنفجرُ في الأمن. تنفرجُ في السياسة. حركةٌ دائريةٌ تتكررُ بلا توقف. في هذا الوقتِ الملون بالأحمر يتمُّ إلقاءُ القبضِ على البؤساء والفقراء والمشرّدين. تقرأُ الجريدةَ فتعثرُ على أسماءِ علَم مختصرةٍ بحرفين. حرفٌ لإسمِ الشهرة وآخَر لإسم العلم. هؤلاء يدخلون السجون. الآخرون أي المجرمونَ الكبار يدخلون التاريخ!*********أخافُ من عنقِ القنينةِ اللبنانية. بوزها رفيعٌ والعالقونَ فيها منتفخون من بَدانَةِ الطوائف. مِن لبنان غير مكتمل عضوياً. مِن سذاجة وحماقة حكّامِه. نكادُ نصلُ والحالةُ هذه إلى الخنقِ الكامل. التوجسُ من عملٍ أمني توجّسٌ مبرَّر. بالطبع لا يريد أحدٌ ذكره حتى لا يُتَّهَم بالتبشير به. ما أشبَه الأمس باليوم. شركة " بروتيين " أرادت إحتكار صيد الأسماك في صيدا. آذار ١٩٧٥. مئاتُ المتظاهرين في الساحة. إصبعُ ديناميت. رشقُ حجارةٍ على شاحنةٍ للجيشِ اللبناني كانت تمرُّ في المحلة. ثم رشقات نارية. هوى معروف ومعه لبنان. يومَها شارك في الجنازة صائب سلام ونجله تمام. تماماً مثل مشاركة وليد جنبلاط ونجله تيمور في جنازة علاء.شركاتُ النفط والغاز اليوم هي " بروتيين " القرن الحادي والعشرين. الإسمنتُ أيضاً والدواءُ والطحين. أضف عليها الفقرَ المدقعَ والبطالةَ والنزوحَ واللجوء. كارتيلات تستحضر مئاتَ أصابع الديناميت ومئاتَ معروف سعد. كلُّ يومٍ يمرُّ في لبنان هو يومٌ يدخل في مصاف المعجزة. نحن نلعبُ مع الحرب. حتى الآن ربحنا " الغمّيضة ". متى تجدنا الحرب؟ في أي خزانة؟ في أي زاوية من زوايا وطننا الصغير؟ لبنان على وشك الإنعطاف. أبعد الله عنه اللون الأحمر.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top