ما وراء زيارة بن سلمان لأبوظبي اليوم؟
2019-11-27 11:13:52
ذكرت قناة "العربية" السعودية في خبرٍ عاجل الثلاثاء بأنّ الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، سيقوم بزيارة "مفاجئة" إلى أبو ظبي اليوم الأربعاء من دون أن تعطي أيّ تفاصيل عن القضايا التي سيبحثها الطرفان، أو الأسباب الحقيقية التي حتمتها.
مصادر خليجية أكدت لـ"رأي اليوم"، أنّ "جدول أعمال المباحثات بين وليي العهدين السعودي الزائر والإماراتي المضيف سيكون مزدحما بالقضايا على رأسها بند إصلاح العلاقات بين البلدين التي تأثّرت في الفترة الأخيرة بالعديد من الخلافات، أبرزها التباين في وجهات النظر تجاه كيفيّة إنهاء حرب اليمن، وانسحاب معظم القوات الإماراتية، والمصالحة مع دولة قطر، وكيفية التعاطي معها أثناء انعقاد القمة الخليجية في الرياض الشهر المقبل".
بند آخر من الصعب القفز عليه، وهو الذي يتعلّق بالعلاقات السعودية المصرية وما تتّسم به هذه الأيام من "توتر صامت"، حيث لوحظ أنّ "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يزر الرياض منذ قمة مكة في أواخر شهر رمضان الماضي، وقام بزيارة مُفاجئة إلى أبو ظبي الأسبوع الماضي تكلّلت برصد دولة الإمارات مبلغ 20 مليار دولار في صندوق للاستثمارات في مصر".
صحف مصرية تحدّثت في الأيّام الأخيرة عن تجاوز لمصر ودورها في المصالحة الخليجية، واستبعادها كليا من هذه المصالحة واقتصارها على دول الخليج الثلاثة، أيّ السعودية والإمارات والبحرين، وتراجعها عن قرارها بالمشاركة في دورة الخليج الكروية التي بدأت اليوم، وتضمّنت هبوط طيران سعودي إماراتي بحريني في مطار الدوحة حاملا لاعبين وبعض المشجعين لأوّل مرّة منذ أكثر من عامين.
المصادر الخليجية نفسها تحدثت أيضًا عن "وجود "عتب" إماراتي يتعلّق بفتح السعودية حوارات مع حركة "أنصار الله" الحوثية في إطار البحث عن تسويةٍ نهائية للحرب اليمنية دون إشراك الشريك الإماراتي فيها".
ربّما يكون العنوان الأبرز الرسمي لهذه الزيارة تقديم العزاء في وفاة الشيخ سلطان بن زايد، الأخ غير الشقيق لولي العهد الإماراتي، ولكنّ الأسباب والقضايا المذكورة آنفا وكيفية التعاطي معها هي التي ستحدد نجاح هذه الزيارة من عدمه. بحسب "رأي اليوم".
وكالات