وعلى وقع هتافات المتظاهرين، أجرى الحريري في “بيت الوسط” مروحة اتصالات للتشاور في السبل الممكنة لمعالجة الوضع، والتقى وزراء الصناعة وائل أبو فاعور، الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس والمال علي حسن خليل الذي قال بعد لقائه الحريري: “في اللقاء تم التأكيد على انجاز الموازنة من دون أي ضريبة أو رسم جديد واقرار خطوات اصلاحية جدية مع مساهمة من القطاع المصرفي وغيره بما لا يطال الناس بأي شكل”.
كذلك التقى النائب نقولا صحناوي والخبير الاقتصادي شربل قرداحي في حضور الوزير السابق غطاس خوري. ثم التقى الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان والوزير أفيديس كيدانيان، في حضور خوري. وقرّر البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قطع زيارته الأفريقية والعودة الفورية إلى لبنان للتواجد قرب شعبه. وأعلنت السفارة السعودية “نجاح المرحلة الأولى من خطة إدارة الأزمات والطوارئ بهدف إجلاء المواطنين السعوديين وتأمين سلامة وصولهم إلى مطار رفيق الحريري الدولي والتي بدأت عند الساعة الخامسة فجراً”.
وكانت ساحات وسط بيروت امتلأت بالمتظاهرين، في اليوم الثالث من ثورة الشعب، في وقت استقدمت القوى الأمنية التعزيزات منذ الصباح الباكر الى ساحة رياض الصلح. واخترق علم لبناني كبير المتظاهرين. وقطعت الطريق على جسر الرينغ بالإطارات المشتعلة. وأمام ثكنة الحلو وقع اشكال بين المحتجين والجيش وعناصر من القوى الأمنية.
ودعت قيادة الجيش جميع المواطنين المتظاهرين والمطالبين بحقوقهم المرتبطة مباشرةً بمعيشتهم وكرامتهم إلى التعبير بشكلٍ سلميّ وعدم السماح بالتعدي على الأملاك العامة والخاصة.
وأكدت على تضامنها الكامل مع مطالبهم المحقّة، ودعتهم إلى التجاوب مع القوى الأمنية لتسهيل أمور المواطنين.