تفّاح باسيل يواجه "سياسة السفرجل"!
2019-10-14 07:20:37
أشار الكاتب عماد مرمل في صحيفىة "الجمهورية" الى أن رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، تنقّل خلال وقت قصير، بين نيويورك وحارة حريك والقاهرة والحدت، في حركة سياسية- ديبلوماسية تعكس طبيعة الدور المركّب الذي يؤديه، محاولاً عبره حماية خياراته الداخلية من جهة، والترويج لها أو الدفاع عنها في الخارج من جهة أخرى.ولفت الى أن مهمة باسيل تبدو في غاية الصعوبة، خصوصاً أنّ التنقل بين خطوط التماس المحلية والاقليمية والدولية محفوف بالمخاطر والتعقيدات، مشيراً الى أن وزير الخارجية يعرف أنه ليس سهلاً أن تأتي من نيويورك لتلتقي السيّد حسن نصرالله في عزّ الحصار الاميركي على حزب الله ووسط تهديدات بفرض عقوبات على حلفائه، ثم تَحط في اليوم التالي في القاهرة وسط مجموعة من وزراء الخارجية العرب الذين يمثّل بعضهم دولاً تُعادي الحزب، حاملاً راية استعادة سوريا الى الجامعة العربية.وتابع:"لم يكد باسيل ينهي كلمته المدوّية في مصر، حتى بدأ إطلاق النار السياسي عليها من بيروت، وتحديداً من معارضي الانفتاح على دمشق، ما بَدا أنه استكمال للسجال الذي اندلعت شرارته في مجلس الوزراء خلال جلسته الاخيرة، حين دعا الوزيران جبران باسيل ومحمد فنيش الى تفعيل التواصل الرسمي مع سوريا بعد إعادة فتح معبر البوكمال، بين العراق وسوريا، وتكليف وزير يمثّل الحكومة بهذه المهمة، الأمر الذي رفضه بشدة وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية.وأضاف:"مع تفاعل كلام باسيل في مصر، دخل الرئيس سعد الحريري على الخط ببيان ينأى برئيس الحكومة عن طرح وزير خارجيته، إذ أكد التزام لبنان مقتضيات الاجماع العربي في ما يتعلق بالأزمة السورية، مُشدداً على أنّ البيان الوزاري للحكومة لم يقارب مسألة عودة سوريا الى الجامعة العربية".وشدد على أن "لا يمكن فصل حماسة باسيل أمام مجلس وزراء الخارجية العرب لاستعادة سوريا الى الجامعة، وصولاً الى إبداء إستعداده أمس لزيارتها عن تلويح الرئيس ميشال عون في خطابه في نيويورك أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة بالتفاوض المباشر مع الدولة السورية لمعالجة ملف النازحين، إذا لم يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته".وأضاف:"بالنسبة الى عون وباسيل، حان الوقت لإخراج العلاقة مع سوريا من دائرة الغنج والمزايدات، لأنّ مصالح لبنان والعرب الحيوية تقتضي ذلك بمعزل عن الحسابات الدولية، خصوصاً الاميركية، لكنّ هذا الطرح لا يزال يواجه اعتراضاً من قوى لبنانية وإقليمية في المحور المضاد، تعتبر أنّ لحظة فتح الأبواب أمام دمشق لم تَحن بعد، وإن يكن الاعتراض الخليجي قد أصبح أقل حِدّة قياساً بالماضي، وفق استنتاج مصادر واكَبت باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب".
وكالات