إطمَئِنّوا... ولكن من يتحمَّل المسؤولية؟
2019-10-04 07:12:57
""أعادَت أزمة سعر صرف الليرة الأخيرة اللبنانيين إلى زمنِ الحرب الأهلية، إذ لجأَ معظمهم إلى إدخارِ الدولار وسحبه من المصارف وذلك بناءً على تناقضٍ لمَسوه بين التصريحات المُطمئِنة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبين التغيُّر الفعليّ بسعرِ الصرف في السّوق المالي بين ساعةٍ وأخرى.أسئلةٌ كثيرةٌ بحاجة الى إجاباتٍ عن أسبابِ الأزمةِ وأمدها المُتوقع، وكذلك عن إحتمال عودتها من جديد، ولاسيما أنّ السّاعات الأخيرة حملت هبوط سعرِ الصرف وعودته إلى قاعدته المثبَّتة منذ العام 1999 بسلامٍ.يَستبعد الخبيرُ الإقتصاديّ شربل قرداحي، أن يكون لبنان قد دخلَ مرحلة وجودِ سِعرَيْنِ لصرفِ الليرة، كما يروِّج البعض، معتبرًا، أنّ "الهامش بين السعر الرسمي وسعر السوق هو مقبولٌ، أمّا مرحلة السِعرَيْنِ فندخل بها عندما ينخفض احتياطي العملات الأجنبيّة في المصرف المركزي".فيما خصّ الإيداعات السورية، ينفي قرداحي، أن يكون لسوريا أيّ تأثيرٍ مباشرٍ على ما حصل، وإنّما هناك عددٌ من المودعين السوريين الذين سحبوا بعض الأموال كما فعل اللبنانيّون، كما ويعتبر، أنّ "كل ما نُشِرَ في هذا الإطار هو محضُ خيالٍ ولا يمتّ إلى الحقيقة بصلة".ويُحمِّل قرداحي، مسؤوليّة ما حصل إلى العجز البنيوي والهيكلي الذي يعاني منه الإقتصاد اللبناني طوال ثلاثين عامًا، وخصوصًا منذ العام 2011 مع اندلاع الأزمة السورية، أكان لجهة العجز المُستَمرّ في الحسابات المالية للدولة اللبنانية أو العجز في المدفوعات أو حتى في الإصلاحات الهيكليّة في الدولة وغياب الكهرباء.هذا ويختم قرداحي، معتبرًا، أنّ "خوفَ اللبنانيين ساهمَ في اشتدادِ الأزمةِ طوال الأسبوع الماضي".
وكالات