"مزيد من الهجمات في الخليج"!
2019-09-27 18:10:59
يتوقع مسؤولون أوروبيون وخليجيون أن تواصل واشنطن تضييق الخناق على الاقتصاد الإيراني، ووقوع المزيد من الهجمات في الخليج مثل الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين سعوديتين في 14 أيلول، ويحمّل الغرب طهران المسؤولية عنه رغم نفيها.
وانضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يوم الثلاثاء، في دعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الاجتماع مع نظيره الأميركي دونالد ترمب أثناء وجود الجميع في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.
وقال ماكرون لجونسون خلال اجتماع ثلاثي نادر مع روحاني صورته الكاميرات: "إذا غادر (روحاني) البلد بدون الاجتماع مع الرئيس ترمب فسوف تكون تلك فرصة مهدرة".
وقال جونسون مخاطبا الرئيس الإيراني: "ينبغي أن تقف على جانب حوض السباحة وتقفز أيضا".
ولم يرحب مسؤولون إيرانيون بفكرة إجراء محادثات بين روحاني وترامب في نيويورك، وقال أحدهم يوم الأربعاء إن فرصة ذلك "معدومة".
وقال مسؤول إيراني آخر طلب عدم ذكر اسمه: "لقد ولى عصر استخدام الضغط لتركيع أي بلد".
وأكد المسؤولون أيضا في السر والعلن مطالبهم بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015 والذي انسحب منه ترمب في العام الماضي وتخفيف العقوبات التي تم تشديدها في أيار بهدف وقف صادرات النفط الإيرانية.
وقال المسؤول الإيراني الثاني: "انسحبوا من الاتفاق وفرضوا عقوبات وحاولوا خفض صادراتنا النفطية وهددوا بقية الدول حتى تتوقف عن مساعدتنا... ثم يتحدثون عن المحادثات؟ ليست هناك أي فرصة".
وقال مسؤول إيراني ثالث إن المفاوضات الأميركية الإيرانية ما زالت ممكنة، وأضاف: "هناك ضوء في نهاية النفق".
لكن محللين لا يرجحون حدوث ذلك في أي وقت قريب.
من وجهة نظر المسؤولين الغربيين، ردت إيران على العقوبات الأميركية من خلال سلسلة من الهجمات في الخليج أقلقت أسواق النفط.
ويجادل منتقدون بأن عدم قيام ترمب برد عسكري أقنع طهران بأنها يمكن أن تواصل الهجوم دون عقاب.
وقال مصدر مخابرات غربي: "الإيرانيون ما زالوا مستعدين لخوض المجازفة التي تنطوي عليها مهاجمة المنشآت النفطية في السعودية لأنهم يدركون أنهم لن يدفعوا ثمنا باهظا".
وكالات
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
