تفاصيل جديدة عن "العميل الفاخوري"... متهم بالاغتصاب!
2019-09-21 07:13:38
كيف تحوّلت قضية عامر الفاخوري من قضية عميل محكوم بالسجن لمدة 15 عاماً، مرّ عليها الزمن، الى قضية تسلّل عميل عبر مطار بيروت، وانكشاف هذا التسلّل، وسط صخب لا مثيل له، بدأت فصوله بمقال صحافي ولم تنتهِ، بأزمة صامتة بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله". كان الفاخوري ابن الشريط الحدودي مسؤولاً في جيش انطوان لحد، يشغل مسؤولية معتقل الخيام، كان مأموراً من قيادته وآمراً على السجن، والطريف أنّ ملفَّه الذي حكمه به القضاء اللبناني، فيه تهمتان: التعامل مع اسرائيل، وتهمة الاغتصاب، والاخيرة للمفارقة رفعها ضده أحد عناصر "جيش لبنان الجنوبي" في أحد مخافر الشريط الحدودي حيث اتهمه باغتصاب خطيبته. وذلك بحسب مقال للكاتب أسعد بشارة في صحيفة "الجمهورية".كيف شطب اسم الفاخوري عن المذكرة 303؟ وكيف أصبح ملفّه خالياً من أيّ ملاحقة قضائية؟، يعود الجواب بحسب الكاتب، الى اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي عُقد بعد شهرين من انتخاب الرئيس ميشال عون، ففيه تمّ البحث في شطب بعض الأسماء التي تعاملت مع اسرائيل، وكان الاجتماع في حضور الوزراء المعنيين ومنهم وزير المال علي حسن خليل الذي يمثل حركة "امل"، والذي يمثل فعلياً "حزب الله" و"امل" معاً، وتم الاتفاق في الاجتماع من دون تسجيل اعتراض من خليل او من أيّ وزير على أن تُحال هذه الاسماء الى القيادات المعنية لكي تضع معايير، للأسماء التي ستُشطب.بعد انطلاق العاصفة المفاجئة، لزم "التيار الوطني الحر" الصمت لساعات، وبدا أنه أُصيب في الصميم، لأنه لم يتوقع التصويب على عودة مَن طالب بعودتهم بموافقة "حزب الله"، ومن منابر لا تطلق هكذا حملات إلّا بموافقة الحزب.وذكر المقال، ان العماد عون سعى قبل انتخابه رئيساً، وبعد انتخابه للإيفاء بوعده، في قضية العملاء، فقدّم مشروع قانون أقر في مجلس النواب عام 2018، في شأن عودة هؤلاء، وما أن بدأت وزارة العدل بوضع آلية تنفيذية لتطبيق القانون حتى أتت قضية الفاخوري، لتعيد وعد "تفاهم مار مخايل" الى الصفر. ربما كان على عون كما يقول مراقبون أن يبحث في شطب اسماء هؤلاء عن البرقية 303 في مجلس الوزراء بدل مجلس الدفاع الأعلى، أي بوجود وزراء "حزب الله"، لكشف الخيط الأبيض من الخيط الأسود، في "تفاهم مار مخايل".
وكالات