مر ​ريال مدريد​ الاسباني بفترة صعبة منذ رحيل الفرنسي ​زين الدين زيدان​ عنه بعد احراز ثلاثية تاريخية في دوري الابطال. فقد لجأ الريال الى مدرب اسبانيا لوبيتيغي ولكن الاخير فشل فشلا ذريعا وخرج من الباب الضيق لذا طلب الميرنغي من لاعبهم السابق سانتياغو سولاري استلام الدفة عله يكون زيدان الجديد ولكن ذلك لم يسر بشكل جيد مع الارجنتيني لذا تم اللجوء مرة جديدة للفرنسي زيزو لكي يعيد المياه الى مجاريها.

نهاية الموسم الماضي لم تكن على قدر الامال المعقودة ولكن كان عذر زيدان انه استلم فريق لم يؤسسه وكان عليه استخراج شيء من فريق منهار وانتهى الموسم وبدأ العمل على الموسم الجديد.

زيدان اصر في سوق الانتقالات على التعاقد مع بعض الاسماء مثل مواطنه بوغبا وغيرهم لكن الريال جلب يوفيتش من فرانكفورت وهازارد من تشيلسي وابقى على بايل وجلب ميليتاو وميندي لتعزيز الدفاع ولكن التحضيرات قبل الموسم الجديد لم تبشر بالخير وتعرض الريال لخسارة كبيرة امام الجار اللدود اتلتيكو مدريد 7 - 3 في كاس الابطال ولكن الامال كلها كانت معقودة على انطلاقة الليغا وبدأ الموسم الجديد.

بعد 3 جولات من الليغا الاسبانية يملك ريال مدريد 5 نقاط بعد فوز على سيلتا فيغو وتعادلين امام بلد الوليد وفياريال . ولكن الاصوات بدأت تعلو في اروقة النادي الملكي كون الاداء لا يطمئن والنتائج مخيبة حتى الان. فريال مدريد لم يستفد من تعثرات العدو اللدود برشلونة الذي لديه خسارة وتعادل وفوز برصيد 4 نقاط ووحده اتلتيكو مدريد يغرد في الصدارة بالعلامة الكاملة 9 نقاط من 9 وبدا الحديث عن عودة مرتقبة لمورينيو اذا ما استمرت تعثرات المدرب الفرنسي.

في هذا التقرير سنحاول الدخول الى اعماق المشكلة في ريال مدريد التي يعاني منها زيدان. ففي فترة قبل المغادرة كان لدى زيدان قوة ضاربة متمثلة بغاريث بايل وكريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو اما الان فمع اصابة هازارد يتبقى لزيدان بنزيمة وبايل الذي لا يعتعد عليه مع رحيل رونالدو لذا الامور لا تسير جيدا مع زيزو. فالقطعة المفقودة هي رونالدو واهدافه. فلا احد ممن تعاقد معهم الريال استطاع ان يملا الفراغ الذي خلفه الدون ولا نعتقد ان احدا سيقدر على فعل ذلك.

الريال بحاجة لموسم اكثر من مميز لهازارد واكثر من ناجح لبنزيمة وفوق الطبيعة لفينيسيوس ويوفيتش من اجل تعويض غياب الدون وعدد اهدافه في الموسم الواحد.

وهنا يطرح السؤال: هل زيدان من دون رونالدو مدرب فاشل ؟ ام ان تميمة الحظ الخاصة بالفرنسي انتهت صلاحيتها؟