كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:
إذا كان شخصان يركضان، ولكنّ الفارق بينهما أنّ الأول يركض 20 ميلاً لأنه يستمتع فعلاً بذلك ويشعر بأنّ الحركة تُقوّيه وتطرد التوتر من جسمه، في حين أنّ الثاني يبذل جهداً كبيراً لبلوغ 5 أميال فقط لأنه يشعر بالذنب عقب تناوله الكوكيز ويريد حرق الوحدات الحرارية. لا شكّ إذاً في أنّ الشخص الثاني يتعامل مع الرياضة بطريقة سيّئة! وأنتم، ما علاقتكم بالنشاط البدني؟
لتحديد ما إذا كنتم تفرطون في الرياضة أو لا، عليكم النظر إلى أبعد من كمية التمارين. الأمر كله يقتصر على العقلية، والجسم، والدوافع.
وفي هذا السياق، قال خبير التغذية والرياضة، الدكتور رالف كارسون، من ولاية كولورادو الأميركية إنّ «الكمية تكون نسبية، وهذا يكون واضحاً في حالة الرياضي الذي قد يتطلب نشاطه تكيّفاً وتدريباً كبيرين، ولكنه يعلم أيضاً كيف يقلّص الأمر عندما يُدرك العواقب السلبية مثل الإصابات المفرطة».
وعرضَ مجموعة إشارات للعلاقة غير الصحّية مع الرياضة، داعياً إلى التحدث مع الخبراء المعنيين في حال مواجهة إحداها:
المبالغة في تقدير عواقب الامتناع عن التمرين
إنّ عدم التمكن من الإنخراط في حصة رياضية، ولو لمرّة واحدة، يجعلكم تشعرون بالذنب والقلق من أنكم ستكتسبون الوزن فوراً، وتخسرون العضلات، وتتخلّون عن روتينكم. صحيح أنّ الإلتزام بممارسة الرياضة هو أمر فائق الأهمّية، ولكن ذلك يجب أن ينطبِق أيضاً على الصحّة العقلية والعلاقات.
القيام بالحركة رغم إدراك خطورة ذلك على الجسم
يجب التوقف عن التدريب في حال التعرّض للإصابة، وليس الاستمرار فيه عند معرفة أنّ ذلك سيُلحق الأذى بالجسم. حتى الرياضيين المُحترفين عليهم فهم أهمّية الانتعاش وإعادة شحن الجسم بالطاقة. يجب عدم تشكيل أي نوع من الضغط في حال الوجع، أو الدم، أو الكسور المُحتملة.
الرياضة في ظروف غير آمنة