وقعت الشاعرة ليليان يمين ديوانها الأول “غابة اليدين” في مبنى “الكبرى” الأثري في إهدن، في حضور الوزيرين السابقين رشيد درباس ويوسف سعادة، وحشد من اهل السياسية والشعراء والأدباء، وشخصيات نقابية واجتماعية.
الحفل الذي قدمته الإعلامية جودي الأسمر، القى خلاله وزير الشؤون الاجتماعية الاسبق رشيد درباس كلمة اعتبر فيها أن “ليليان يمين محامية لم تقف ميولها عند حدود القانون، ربما جاءت الى المحاماة، لأنها رأت فيها وجها من وجوه الأدب. سطورها وشت لي بأنها ركبت المغامرة منفردة على ما أظن، ومن النادر جدا ان يركب أحد هذا المركب الخشن وينجو بما قارفه من كتابة. ما تجرأت عليه يحسب لها، لأنها دخلت الغابة بلا دليل يأخذ بيدها، فجعلت من قلمها بصاص نور، ومن شجاعتها صدا لعواء الذئاب، ومن عمق تجربتها الشعورية مناخا حميما آمنا ترفرف فيه الفراشات وتغرد العصافير”.
فيما رأى الروائي حسن داوود أن “كلمات قليلة يتشكل منها ما لا يكفي وصفه بأنه فكرة شعرية. كلمات تخرج كما يخرج النفس، وكما تنبض النبضة. لسنا هنا في قصيدة يحرص كاتبها على أن يبقي أجزاءها مترابطة، أو يجهد في ألا تشذ عن إيقاعها، أو أن تظل ملتمة على بنيتها. لسنا في عمل شعري مؤلف جامعا أجزاءه بعضها إلى بعض. نحن هنا في الخاطرة العابرة، في الدهشة التي تسعى إلى أن توقفنا عندها، وليس أن نستأنف، من بعدها، ما سيرد في القصيدة”.
ثم كانت كلمة للأديب محسن يمين قال فيها “ما إن وقع نظري على غلاف “غابة اليدين” الذي جمعنا اليوم حتى شعرت بالحال بكثير من الإلفة”.
وتابع: “شعرت انني منحاز الى الجزء المدرج تحت عنوان”عبق الذاكرة” المسكون بطفولة أشد كثافة، مع ان كل ما سبق قد يكون فضاؤه الإنساني اوسع، الا انني على هوى الهوية، والإلتصاق بالخصوصية المميزة لمسار عن آخر، بما يتوافق وإيقاع العصر. ان شعر ليليان المصوغ بمفردات مغسولة من الغبار، مصقولة برفق ولين سيترك وشما وهي تواصل شق دربها”.
وتخلل البرنامج كلمة للشاعر انطوني جعجع كما شهادات لكل من الإعلامية كلاريا دويهي معوض، الفنان جريج بوهارون، الآنسة ليلى سلمان يمين والأستاذ رفعت الحلبي.
وشكرت الشاعرة يمين المنتدين بقولها: “شكرا على طيب حروفكم وكلماتكم التي علقتها على عنقي كطوق ياسمين”.
وحيت الحضور وكل من قدم شهادة. ثم شرب الجميع نخب المناسبة، ووقعت يمين ديوانها للحضور.