وجدت دراسة جديدة أن تناول فيتامين "إي"، وهو أحد مضادات الأكسدة التي كان يُعتقد أنها ذات تأثيرات وقائية ضد السرطان، قد يزيد من انتشار السرطان لدى بعض المرضى.
وتوصلت الدراسة الحديثة التي أجرتها جامعة نيويورك، إلى أن فيتامين "إي" قد يحجب ميول التدمير الذاتي لبعض أنواع سرطانات الرئة، حيث أن مضادات الأكسدة قد تحمي تلك الأورام الخبيثة من تدمير نفسها، وتساعدها بدلا من ذلك، على الانتشار.
وينصح الباحثون مرضى سرطان الرئة بالابتعاد عن فيتامين "إي" (أحد المركبات الثمانية التي تذوب في الدهون)، وحذروا المرضى الآخرين من أن مضادات الأكسدة في العموم ليست دائما أفضل ما يمكن تناوله لمكافحة السرطان.
وتنقسم جزيئات الأكسجين باستمرار في الجسم، وتطلق مواد كيميائية تسمى "الجذور الحرة"، وهذه المواد غير مستقرة ويمكن أن تتجول بحثا عن جزيئات أخرى لتترابط معها، وتسمى عملية البحث هذه "الإجهاد التأكسدي"، وتكمن خطورة "الإجهاد التأكسدي" في أن تصل ذرات الأكسجين الحرة إلى المادة الوراثية الموجودة في خلايا الحمض النووي، فتؤثر على بنائها وتحدث طفرة في الخلية لتتحول بدورها لخلايا مريضة أو خلايا خبيثة سرطانية.
ويرتبط "الإجهاد التأكسدي" العالي في الشيخوخة بزيادة مخاطر العديد من الأمراض والحالات المزمنة، بما في ذلك السرطان، ومن خلال العمل على نماذج الفئران، وجد فريق جامعة نيويورك أن خلايا سرطان الرئة تستخدم مضادات الأكسدة، الداخلية أو الغذائية، لتنتشر في الجسم عن طريق تنشيط بروتين يسمى BACH1.
وعندما تحدث عملية "الإجهاد التأكسدي" يستقر البروتين BACH1 ويتراكم في الخلايا السرطانية، ويعمل على تحفيز آليات انتشار الأورام الخبيثة، وتبين لدى فريق البحث أن آلية انتشار الأورام الخبيثة لدى المصابين بسرطان الرئة التي تسببها مضادات الأكسدة، يمكن إيقافها عن طريق كبح إنتاج بروتين BACH1، وهذا ما يمهد الطريق أمام عقاقير جديدة يمكنها الحد من انتشار الأورام الخبيثة في سرطانات الرئة.
قد يهمك أيضا:
دراسة تكشّف قدرة الكلاب على شم رائحة السرطان في الدم بدقة 97٪
الملفوف الأحمر يحارب السرطان والزهايمر