كتبت ريتا باسيل في صحيفة “الأخبار”:
مساء الجمعة، يفتتح مرسيل خليفة أولى حفلات «مهرجانات بعلبك الدولية» ضمن أمسية تحمل عنوان «تصبحون على وطن». من البدايات النضالية المباشرة إلى الأرضية التي يقف عليها اليوم، مشوار طويل ومتشعّب ومتعدد الأطياف والوجوه قطعه الفنان والموسيقي اللبناني. يعلّق خليفة لـ «الأخبار»: «كثيرون يحدّونني بهوية واحدة، لكنّني رجلٌ متعدد الوجوه، وبعلبك تحتويها جميعاً»، معتبراً أنّ عنوان أمسيته «مزدوج ذو وجهين. هو عنوان متشائم ومتفائل في آنٍ معاً. إنّه النّهاية والقيامة. أنا أؤمن بالمستحيل. ولم يبق لنا سوى المستحيل لنؤمن به».
في معبد باخوس، سيطلّ مرسيل خليفة محاطاً بمئة وخمسين فناناً وعازفاً من ضمنهم «الأوركسترا الفيلهارمونيّة اللبنانية» بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي. معهم ينطلق اللقاء ليتحوّل على يد الموسيقيين إلى احتفال إغريقي في «ليلة صيف» ويصبح «الحلم» في هذه «المدينة» واقعاً. يقول خليفة: «أبدأ بقصيدتي الغنائية لبعلبك التي لا تعدّ تكريماً ولا تصفية حسابات. لستُ أهلاً لتقديم تكريمٍ ما لأنه ينقص الكثير من العناصر. لقد مات أناسٌ كثيرون. هذه الحروب عبثيّة وسخيفة. في الحرب، يخسر الجميع، حتى المنتصرون أنفسهم. اليوم، أنا متصالحٌ مع نفسي ومع الآخر، نحن الاثنان ضحايا. أنا اليوم أعيش في مكانٍ أبنيه في الشكّ. أفضل الشكّ على اليقين».