فوجئ أهالي وطلاب الشهادات المهنية بفرعها “التربية الحضانية” صباح اليوم، وتحديداً عند مدخل معهد طرابلس الفني في القبة، بعدم وجود صفوف وأماكن شاغرة لهم، كي يقوموا من خلالها بعرض مشاريعهم وملفاتهم وأفكارهم التي أمضوا ثلاث سنوات من التعب والشقاء والضغط النفسي في تحضيرها، بالرغم من صدور طلبات ترشيحهم رسميا وتسمية مهنية القبة مكانا لهم لتقديم الشهادة. حيث تبين أن إدارة المهنية إحتكرت الصفوف والمساحات في أروقتها لطلابها قبل يوم من الامتحان الرسمي.
فوضى عارمة، وسوء تنظيم، وهرج ومرج، دفع ثمنه مرة جديدة 170 طالبا لا ذنب لهم، داخل مهنية القبة التي زعمت إدارتها بأنها أعطت (علم وخبر) للمهنيات والأساتذة الأخرى، بأن يحضر تلامذتهم قبل يوم واحد من الإمتحان ويقوموا بعرض مشاريعهم، ليأتوا في اليوم التالي ويشرحوها أمام اللجنة، ولكن وباجماع جميع الأساتذة، ومدراء المهنيات فإن هذا الكلام لم يحصل ولم يكن له أي وجود.
كما أجمع الطلاب والأهالي على أن مهنية القبة كانت أشبه بزريبة، وكان الأجواء بعيدة جداً عن أجواء الإمتحانات الرسمية، وأنه فوق الضغط النفسي ورهبة الإمتحان، لم يكن هناك أي تعاون من قبل ادارة المهنية التي تقع على عاتقها مسؤولية الفوضى التي حصلت، والتي كانت تتهرب بقولها أنها أعطت خبرا للمهنيات الأخرى بارسال طلابهم قبل يوم من الإمتحان.
أمام هذا الواقع السيء، وأمام ما عاناه الطلاب والطالبات، تساءل كثير من الأهالي عن موقف وزير التربية الحريص على حقوق طلاب الشهادة الرسمية، وعلى رفع مستوى الشهادة الرسمية من تصرف مهنية القبة؟ وهل عند وزارة التربية (علم وخبر) بقرار مهنية القبة فيما يتعلق بارسال المهنيات طلابهم قبل يوم من الإمتحان كي يعرضوا مشاريعهم؟ وهل يتوافق هذا القرار مع القوانين؟ وما يرافقه من محاولات غش، علماً بأن الهدف الأساسي لوزير التربية هو محاربة الغش في الشهادة؟..