عاد رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى بيروت عند الثالثة عصر اليوم، برفقة الوفد اللبناني الرسمي، بعد زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان استمرت يومين، عقد خلالها خلوتين مع السلطان هيثم بن طارق.
وكان في وداعه في المطار السلطاني الخاص نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع شهاب بن طارق آل سعيد وعدد من المسؤولين العمانيين.
وبعث الرئيس عون برقية شكر وتقدير إلى السلطان هيثم بن طارق جاء فيها:
"إذ أغادر أرض عمان الطيبة، يطيب لي أن أتقدم إلى جلالتكم بأسمى آيات الشكر والتقدير على كرم الضيافة والاستقبال الحافل الذي حظيت به خلال زيارتي. لقد كانت فرصة لتعزيز أواصر الأخوة والصداقة التاريخية بين بلدينا ولبحث سبل تطوير التعاون الثنائي بما يخدم مصالح شعبينا الصديقين. أدعو الله أن يحفظ جلالتكم ويديم عليكم الصحة والعافية."
المتحف الوطني
زار الرئيس عون والوفد المرافق المتحف الوطني في مسقط، حيث تجول في أرجائه واستمع من الأمين العام للمتحف جمال بن حسن الموسوي إلى شرح عن التحف والقاعات التاريخية، بما في ذلك:
كما اطلع الرئيس على الطبعة الثانية من الإنجيل الصادرة عام 1960 والمهداة إلى السلطان الراحل قابوس بن سعيد، وزار قاعات أخرى توثق عمق العلاقات التاريخية بين عمان ولبنان.
وكتب في سجل كبار الزوار:
"زيارة المتحف تأخذني في رحلة إلى تاريخ هذا البلد الشقيق وحضارته المتميزة، التي أسهمت في التجارة والمعرفة والتواصل بين الأمم."
دار الأوبرا السلطانية
ثم زار الرئيس دار الأوبرا السلطانية، حيث استمع إلى شرح عن أقسامها ومرافقها، وحضر عرضًا موسيقيًا أعد خصيصًا ترحيبًا بالزيارة.
وكتب في السجل:
"في أول دار أوبرا في الخليج العربي، تتجسد رؤية النهضة العُمانية الحديثة، وتعمل الدار على تعزيز التواصل الحضاري والثقافي والفني."
جامع السلطان قابوس الأكبر
زار الرئيس عون جامع السلطان قابوس الأكبر في ولاية بوشر، واستمع من مساعد الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم داود الكيومي إلى إيجاز حول تاريخ وبناء الجامع، الذي يتسع لأكثر من 6500 مصلٍ ويضم مكتبة ضخمة و12 قاعة للفنون المختلفة .
وكتب في السجل: "جامع السلطان قابوس يرسخ أصالة الروح العُمانية والقيم المبنية على الاعتدال والتسامح، ويشهد على فن معماري وروحانية عالية."
تصريحات الرئيس عون
أكد الرئيس عون أن الزيارة ستدفع بمستوى العلاقات بين لبنان وعُمان إلى آفاق أوسع في التعاون الاقتصادي والاستثماري، مشددًا على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وسعيهما لتطويرها في مختلف المجالات، بما فيها التجارة، الصناعة، النقل، الزراعة، التعليم، والخدمات الصحية.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بنسبة 29.4٪ في النصف الأول من عام 2025، فيما بلغ عدد الشركات اللبنانية المسجلة في عُمان أكثر من 1035 شركة حتى سبتمبر 2025.
كما أشاد بدور سلطنة عُمان الديبلوماسي، مؤكدًا حرص لبنان على تعزيز العلاقات مع الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، وداعيًا إلى فتح صفحة جديدة في المنطقة تقوم على السلام العادل والشامل.
لقاءات الوفد الوزاري المرافق
اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع