عقدت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعاً في دار الطائفة – فردان، برئاسة شيخ العقل الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، لإقرار الموازنة السنوية ومناقشة الشؤون المالية والإدارية، بحضور النائبين مروان حمادة وهادي أبو الحسن، والنائب السابق أنور الخليل وعدد من الأعضاء.
وأكد أبي المنى في كلمته أن المجلس يواجه تحديات مالية كبيرة في ظل محدودية الإمكانيات، مشدداً على ضرورة تعزيز الواردات عبر استثمار الأوقاف، إقامة مشاريع إنتاجية، وجمع التبرعات، من دون تحويل المجلس إلى جمعية خيرية أو التخلي عن المسؤوليات الاجتماعية.
وأشار إلى إنشاء الصندوق الخيري الإنمائي وتطوير آلياته، كاشفاً أن موازنة 2026 تفوق قدرة المجلس، إذ تبلغ موازنة مشيخة العقل نحو 270 ألف دولار، والمجلس المذهبي نحو مليوني دولار، ما يفرض اعتماد إدارة صارمة للسيولة وربط الإنفاق بحجم التبرعات.
ولفت إلى أن حملة دعم السويداء أثّرت على تغذية الصندوق، رغم جمع نحو 850 ألف دولار، داعياً إلى مضاعفة الجهود لتأمين الموارد، إضافة إلى رفع عائدات الأوقاف وتشديد ضبط النفقات.
كما تحدث عن مشاريع استثمارية مطروحة، أبرزها تطوير دار الطائفة، ومشروع بناء للمحاكم الدرزية والمديرية العامة في بيروت، إضافة إلى مشاريع ثقافية وسكنية واجتماعية.
وبعد ذلك، عرض رئيس اللجنة المالية د. عماد الغصيني بنود الموازنة، لتُقرّ بعد المناقشة والمداخلات.
وكان شيخ العقل قد التقى قبل الاجتماع النائب فيصل الصايغ ووكيل داخلية بيروت في الحزب التقدمي الاشتراكي وليد العاقل، وبحث معهما شؤوناً عامة متصلة بالعاصمة.