أشارت اوساط سياسية مطلعة الى ان "المحطة الثانية للحبر الأعظم لم تختلف عن محطته الأولى لناحية ما صدر عنه من مواقف بشأن تمسكه بمبدأ السلام والعيش المشترك، لكن هذه المحطة كانت حافلة باللقاءات والمواقف التي منحت فسحة امل للبنان وكان مستمعا فيها وعازما على الإصغاء".
ولفتت هذه المصادر الى ان "توزع زيارات بين ضريح القديس شربل والصلاة ولقاء مع الاساقفة والكهنة والمكرَّسين والعاملين في الراعويات في مزار سيدة لبنان واللقاء المسكوني بين الأديان في ساحة الشهداء كما اللقاء مع كُلٍّ من الشباب في ساحة الصرح البطريركي في بكركي والبطاركة الكاثوليك في السفارة البابوية خطفت الأضواء وشهدت على النموذج الفريد للبلد وهو الذي يدركه البابا ويتفهم خصوصيته".
الى ذلك، لاحظت هذه المصادر "استياء عدد من الشخصيات السياسية حول البروتوكول في لقاءات قداسة البابا الأمر الذي لم يؤثر على الاستقطاب الواسع لها شعبيا ورسميا، معلنة ان البابا لاوون الرابع عشر خاطب الجميع حول وقائع بعيدا عن اي إحباط انما حض على الأمل".
وكانت المحطة الأولى من زيارة البابا لاوون الرابع عشر الى بيروت مرت بسلام، محطة أظهرت نجاح الرئاسة الأولى في التحضير لهذه الزيارة وعكست قيمة لبنان المتنوعة وسعي هذا البلاد الى الرجاء الدائم وعدم الاستسلام. كل تفصيل سواء كان صغيرا او كبيرا كان كاملا في القصر الجمهوري الذي استقبل البابا بحفاوة بالغة تليق بالضيف الكبير. اقل من ساعتين امضاهما الحبر الأعظم في رحاب الرئاسة الأولى وكانتا اكثر من كفيلتين في ان يستمع من الرؤساء الثلاثة جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام كُلًّا على حرصهم على سعيهم الى السلام.
The post البابا يصغي إلى وجع اللبنانيين ويؤكد تمسكه بالسلام appeared first on Lebtalks.