عقب إصدار الجيش الإسرائيلي بياناً مزعوماً بشأن وجودِ منشآت عسكرية في بلدة بيت ليف – جنوب لبنان، نفذ وحدات من الجيش اللبناني انتشاراً في أرجاء البلدة.
وذكرت المعلومات أن الجيش نفذ دوريات في أحياء البلدة، فيما تمركز في نقاط مختلفة.
وفي وقتٍ سابق هذا المساء، أطلق أهالي بلدة بيت ليف نداءً عاجلاً إلى قيادة الجيش والرؤساء الثلاثة، مطالبين بانتشار الجيش داخل البلدة وتأمين الحماية للمدنيين، وذلك ردًّا على ما وصفوه بـ”ادعاءات باطلة” صادرة عن الجيش الإسرائيلي.
وأكد الأهالي تمسّكهم بأرضهم ورفضهم لأي محاولة لانتزاعها، مشددين على أنهم عادوا إلى بيوتهم ومدارسهم وأعمالهم ولن يغادروا بلدتهم تحت أي ظرف، داعين المسؤولين إلى القيام بواجباتهم تجاه البلدة وأهلها.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي نشر بياناً عبر حسابه على منصة “آكس”، مساء الأربعاء، زعم فيه أن “حزب الله يعملُ على ترميم منشآته في قرية بيت ليف – جنوب لبنان”، مشيراً إلى أن هذا الأمر “يعتبر خرقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
وذكر أدرعي أنّ “قوات الجيش الإسرائيلي رصدت عشرات البنى التحتية داخل القرية، بما في ذلك مقرات ومستودعات أسلحة تابعة لحزب الله حيث يقوم الأخير بوضع هذه المنشآت داخل منازل المدنيين في القرية وبالقرب من مبانٍ ومنشآت مدنية”.
وأضاف: “إن نشاط الحزب في قرية بيت ليف يعتبر مثالاً واحداً من بين العديد من الأمثلة على محاولات حزب الله الرامية لإعادة ترميم منشآته في أنحاء لبنان، وخاصة في المناطق الريفية. إن وجود البنى التحتية ونشاط الحزب في هذه المناطق يشكل خرقاً خطيراً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيث يواصل حزب الله تعريض القرى وسكانها للخطر مستغلاً البيئة المدنية لتعزيز أنشطته”.
وتابع: “لقد تمَّ تقديم بلاغات بشأن بعض الأهداف الموجودة داخل القرية خلال الأشهر الأخيرة عبر الآلية المخصصة لتنفيذ التفاهمات، لكنها لم تُعالَج”.
وختم: “سيُواصل الجيش الإسرائيلي مراقبة هذه الخروقات والعمل ضدها لإزالة أي تهديد ولحماية إسرائيل”.
.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع