رأى النائب سيمون ابي رميا في إلغاء زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل الى اميركا، "رسالة اميركية هدفها تسريع إنهاء الوجود المسلح العسكري لحزب الله وحث الجيش اللبناني على القيام بعمليات بحث عن السلاح خارج إطار الدولة طبقاً لاتفاق وقف اطلاق النار الموقّع في تشرين الثاني ٢٠٢٤".
ولفت الى ان "هناك من جهة اخرى سردية لبنانية تشير الى ضرورة تعاون حزب الله لسحب السلاح وتوفير دعم دولي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية وانسحاب اسرائيل من النقاط التي تحتلها وإطلاق اللبنانيين الذين اختطفتهم".
وأوضح أن "الاعتداء على السيادة اللبنانية هو ذو بعدين: بعد خارجي يتمثل بالاحتلال الاسرائيلي للأراضي اللبنانية وبعد داخلي في وجود سلاح خارج شرعية الدولة".
وقال: "موقفي طبعًا من موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي يقضي ببسط سيادة الدولة من خلال اخراج اسرائيل من الاراضي اللبنانية وحصر السلاح بيد الدولة من دون أي إملاء خارجي. والتناقض واضح بين ما تريده الادارة الاميركية التي تضع شرط حصرية السلاح قبل أي ترتيبات أمنية أخرى، وبين الواقع اللبناني".
ورداً على سؤال عن موقف قائد الجيش من إلغاء الزيارة وامكان الاستقالة اكد ابي رميا ان "العماد رودولف هيكل يتمتع بمسؤولية وطنية ويتعاطى بحكمة في هذا الملف وهو ينفّذ، طبقاً للأصول، قرارات الحكومة اللبنانية صاحبة القرار السياسي بامتياز وتحت إشراف القائد الأعلى للقوات المسلحة اللبنانية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وليس مطلوبًا من قائد الجيش معاداة الخارج بل مهامه تقضي بتنفيذ القرار السياسي بنشر الجيش في الجنوب وحماية الحدود اللبنانية - الاسرائيلية كما الحدود اللبنانية - السورية ومكافحة الإرهاب".
وأشار إلى أن "الأمور لم تصل الى حد الاستقالة او الإقالة، هي رسالة اميركية تقابلها رسالة لبنانية تدعو الى أخد الواقع اللبناني في الاعتبار والتعاطي البراغماتي في هذا الملف الحسّاس".
اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع