2025- 11 - 12   |   بحث في الموقع  
logo بالصورة: إسرائيل تعرض أراضٍ لبنانية للبيع؟ logo سلسلة حوادث وإطلاق نار ليلا في طرابلس logo البعريني: من يسير عكس منطق التطور يخرج من الجغرافيا logo "يوم طبي" في طرابلس بالتعاون مع "اليونيفيل" logo السفير الأميركي الجديد.. يصل لبنان الجمعة logo أسرار الصحف logo مانشيت “النهار”: تصعيد على الجانبين يسابق “المهلة النهائية” logo افتتاحية “اللواء”: الاحتلال يدمِّر المنازل ويُشعل الحرائق: اتفاق وقف النار حبر على ورق!
سلامة: الإصلاح ممكن رغم الأزمات
2025-11-12 08:35:45


أكد وزير الثقافة غسان سلامة أن "في لبنان، يمكننا إجراء الإصلاحات، لأن القيمة الحقيقية تكمن في السعي والجهد لا في النتيجة".





وشدد على أن "كل لحظة مناسبة للإصلاح رغم الظروف الصعبة والعوائق القائمة".





وكشف سلامة أن "الطائفية السياسية امتدت إلى الإدارة العامة خلال السنوات الماضية"، معتبرا أن "الطائفية الإدارية أصبحت من أبرز أسباب الفساد في لبنان". 





وأعرب عن أسفه لعدم جرأة الحكومة في التعيينات الإدارية، داعيا إلى تطبيق المادة 95 من الدستور التي تنص على عدم تخصيص أي منصب لطائفة معينة، مؤكدا أن النهج الطائفي يضعف الكفاءة ويغذي الفساد.





وشدد على ضرورة إصلاح الإدارة العامة التي وصفها بأنها متراجعة وتشغل باله يوميا.





من جهة أخرى، لفت وزير الثقافة، الى ان "رئيس الجمهورية أكد أن حل القضية الفلسطينية يظل مفتاح استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن استمرار حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير يفاقم التوترات".





وأوضح أن "لبنان يواجه تداعيات الأحداث الأخيرة في غزة، وأن التمسك بالقرارات الدولية مثل القرار 1701 وترتيبات 2014 يوفر حماية للبلاد في ظل ميزان قوة عسكري يميل لمصلحة إسرائيل".





واعتبر أن "الجيش اللبناني يؤدي واجبه بشكل مستمر وفق القرارات الدولية، مع التركيز على الحفاظ على السلم الداخلي، وتنفيذ التعهدات الدولية بحنكة".





كما أوضح أن "التفاوض مع إسرائيل حاليا يقتصر على مسائل تقنية وعسكرية محددة مثل ترسيم الحدود البحرية ومياه الوزاني، وليس على مستوى سياسي".





في جانب آخر، شدد سلامة على أن "وزارة الثقافة تتحمل مسؤولية سيادية في الحفاظ على التراث الثقافي اللبناني الممتد لستة آلاف سنة، بما يشمل المواقع الأثرية والتراث غير المادي، مع جهود لترميم وتسويق هذه المواقع داخليا وخارجيا".





وكشف أن "وزارة الثقافة، تعمل بالتعاون مع متبرعين اجانب، سواء من حكومات اجنبية او منظمات دولية، على ترميم المواقع الاثرية في لبنان. وتشمل هذه الشراكات تعاونها مع منظمة الف المتخصصة في التراث في عدة مواقع مثل قاديشا وصور وطرابلس وغيرها". 





ورأى ان "الاولويات يجب ان تعطى حسب درجة الخطر الذي يهدد المواقع بالانهيار، حيث يتم اعطاء الاولوية المطلقة للترميم في حال وجود تهديد مباشر".





واعتبر سلامة ان "مديرية الآثار العامة من افضل المديريات في الدولة، اذ تعمل بطريقة حديثة لمواكبة التحديات، خصوصا بعد تأثير العدوان الاسرائيلي على العديد من المواقع، مثل قلعة شمع في الجنوب وصور وبعلبك".





واوضح انه زار قلعة شمع للاطلاع على حجم الاضرار، لافتا الى ان "الترميم لم يبدأ بعد لاسباب تقنية، حيث ان الاموال التي خصصتها الحكومة الايطالية للمساهمة في الترميم تحولت الى دولارات مجمدة بسبب الازمة المصرفية". وتابع ان "المفاوضات مستمرة مع الحكومة الايطالية والمصرف المركزي لتحرير هذه الاموال، التي كانت تتراوح بين 3 و4 ملايين دولار".





وفيما يتعلق بملف الآثار في الباشورة، أشار سلامة الى أنه "يعود الى 15 سنة، حيث تم تفكيك السور الروماني منذ حوالي 12 الى 13 عاما، ما يمثل امر واقع". واشار الى ان "المديرية العامة للآثار قامت خلال السنوات الماضية بمتابعة مناطق السور والميتروبول والمستشفى الفرنسي للتأكد من عدم وجود آثار، وقد سمح في موقع المستشفى بإنشاء موقف سيارات مع اخذ تعهد خطي بإعادة بناء السور الروماني".





وحول العرس الذي أقيم في مغارة جعيتا، اكد سلامة ان "مسؤولية وزارته تقتصر على التراث المبني، وان وزارتي السياحة والبيئة مسؤولتان عن المواقع الطبيعية مثل مغارة جعيتا"، معتبرا ان "وزيرة السياحة تعرضت للظلم في موضوع جعيتا، اذ تعرضت لضغط لاعادة فتح المغارة وسلمتها للبلدية، وربما لم تقم البلدية بدورها كما يجب".





واضاف انه "تم ايقاف مشاريع تهدد اشجار الارز ووادي قاديشا ووادي القديسين"، مؤكدا ان "التعامل مع التعديات امر يومي ومرهق".





اما بالنسبة للعمل خارج العاصمة، اوضح انه "يتم الآن متابعة 16 مكتب بلدية خارج بيروت لتعزيز قدراتها"، مشيرا الى أن "الحصول على منحة تقارب نصف مليون دولار لتعزيز الجوانب التكنولوجية والبصرية والسمعية لهذه المكاتب".





وكشف انه "خلال منتصف كانون الأول المقبل، سيتم توزيع باكيات تحتوي على مئات الكتب على 50 مكتبة بلدية لتعزيز النشاط الثقافي، بما يشمل القراءة والانشطة الثقافية المتنوعة، مع التركيز على الدعم التكنولوجي والبصري للمكتبات".





وفي الموضوع الثقافي المتعلق بمدينة طرابلس، أشار سلامة إلى أنه "خلال فترة ولايته السابقة حصلت المدينة على قرض كبير من البنك الدولي ضمن مشروع الإرث الثقافي، مما مكن من ترميم عدد كبير من الأسواق والمواقع الأخرى".





وأكد سلامة "على ضرورة إشراك الشباب في عملية إعادة إحياء المدينة"، موضحا أن "المشروع الأول لطرابلس بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية كان محاولة لإنشاء مدرسة للحرف التقليدية لتمكين المتخرجين من المساهمة في عملية الترميم"، مشيرا إلى "إمكانية الحصول على هبة في هذا المجال خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع".





وأضاف أن "إدراج طرابلس على قائمة اليونسكو للتراث يفرض على وزارة الثقافة مسؤولية كبيرة"، مشيرا إلى أن "التعاون مع وزارة الاقتصاد لتصحيح أسماء الأبنية وتنفيذ مشاريع مرتبطة بالمعرض لتعزيز دوره كمركز ثقافي جديد بالتعاون مع مجلس الإدارة الجديد".





وتطرق سلامة إلى "المشروع الأكبر المتعلق بالقصبة، المدينة القديمة التي تضم حوالي 900 منزل، موضحا أن نحو 300 منزل مهدد بالانهيار و130-140 منزلا يمكن اعتبارها تراثية". وأكد أن "المشروع يتطلب جهدا مستمرا وميزانية كبيرة، ولن يكون بالإمكان ترميم جميع المنازل بسهولة مع بقاء السكان فيها"، مضيفا أن "أي إعلان عن المشروع سيكون بعد تأكيد التمويل".





وتحدث سلامة عن "التركة التي استلمتها الحكومة"، مشيرا إلى أن "العجز المالي الهائل وانهيار القطاع المصرفي وهجرة الشباب وتدمير البنية التحتية بتكلفة تجاوزت 14 مليار دولار". وأضاف أن "الإدارة العامة كانت في حالة فوضى، حيث توجد آلاف الوظائف غير موجودة أو غير مؤهلة"، مؤكدا أن "الحكومة تعمل على مواجهة هذه التركة وتغيير طريقة اختيار الموظفين لضمان التنافسية والكفاءة، مع وضع آليات لإدارة القطاعات الاستراتيجية مثل الاتصالات والطاقة والصناعة".





وفي المجال الأمني، أشار سلامة إلى أن "انتشار الجيش في الجنوب ممتاز، مع وجود 9200 عنصر في مناطق لم يدخلها الجيش منذ 50 عاما، مشيرا إلى تحسن حقيقي في جميع القطاعات".





وعن الجانب الاجتماعي، ذكر أن "برنامج أمان التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية يعالج حالة 800 ألف لبناني تحت خط الفقر"، مؤكدا "تقدم قانون الشراكة بين القطاع الخاص والعام في مجلس النواب، وقرب إقرار قرض لإنشاء عيادة عمارة بقيمة 52 مليون دولار".





وأشار سلامة إلى أن "الحكومة قامت باتخاذ إجراءات لاستعادة الثقة في القطاع المصرفي، بما في ذلك قانون السرية المصرفية وتنظيم القطاع المصرفي والنشاط القضائي"، مؤكدا أن "الحكومة قامت بعمل جبار خلال 8 أشهر فقط"، لكنه شدد على أن "التحديات كبيرة وأن العمل يحتاج إلى سنوات لتحقيق نتائج ملموسة، خاصة بعد التعرض لأزمات متعددة شملت جائحة كورونا، العدوان الإسرائيلي، انفجار المرفأ، والانهيار المالي والمصرفي".





وختم سلامة مؤكدا أن "الحكومة تعمل بجدية ويتعاون الوزراء فيما بينهم، وأنه معجب بعمل الحكومة وضميره مرتاح"، مشيرا إلى أن "المسؤولية على الوزراء كبيرة نظرا لحجم التركة التي استلموها".


The post سلامة: الإصلاح ممكن رغم الأزمات appeared first on Lebtalks.




وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top