كشفت مصادر ديبلوماسية لقناة "الجديد" أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم وزير الدفاع يوآف غالانت، تقابلها مواقف لبنانية تشير إلى تصعيد محتمل في المرحلة المقبلة، يراد منه توجيه رسالة مزدوجة إلى حزب الله والسلطة اللبنانية على حدّ سواء.
وأكدت مصادر سياسية أن الضغط الدولي على لبنان بدأ يتخذ منحى جديدًا، يتمثل في الدفع نحو فتح باب التفاوض حول ملفات متعددة، أبرزها ملف السلاح وضبط الحدود، وسط تزايد المساعي الأميركية والأممية لتخفيف التوتر على الجبهة الجنوبية.
وفي هذا السياق، أفادت معلومات "الجديد" بأن خطوة يجري التحضير لها بين بعبدا وعين التينة، تقضي بالموافقة المبدئية على إطلاق مفاوضات جديدة مع إسرائيل بمشاركة مدنيين تقنيين لبنانيين، مقابل التزام الجانب الإسرائيلي بوقف الغارات والهجمات الجوية.
كما أشارت المعلومات إلى أن حزب الله، الذي سبق أن أعلن وقوفه خلف الدولة اللبنانية في المفاوضات البحرية، قد يتبنّى الموقف ذاته في حال تكلّلت الخطوة اللبنانية الجديدة بالنجاح، ما من شأنه أن يفتح نافذة لمرحلة أكثر هدوءًا على الحدود الجنوبية.
وفي موازاة هذه التطورات، توجه وزير الداخلية أحمد الحجار والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد العبدالله والمدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير إلى السعودية في زيارة رسمية تستمر حتى الأربعاء، حيث من المقرر أن يلتقوا الأمير يزيد بن فرحان في كلية الأمير نايف للعلوم الأمنية لبحث ملفات أمنية مشتركة، تتعلق خصوصًا باستقرار الحدود وضبط تهريب المخدرات والسلاح في المنطقة.