أشار الكاتب والمحلل الجيو سياسي جورج أبو صعب إلى أن "في المبدأ العام والمنطق العام لا يستطيع أي طرف اتهام الآخر بعدم احترام اتفاق وقف الاعمال العدائية لتشرين الثاني 2024. فلا اسرائيل يحق لها اتهام لبنان بعدم تنفيذ الاتفاق ولا لبنان يحق له اتهام اسرائيل بعدم تنفيذ واحترام الاتفاق ذاك ان كلا الطرفين خرقاً الاتفاق وبخاصة لبنان، فسجل من الجانب الاسرائيلي اكثر من 5000 خرق للاتفاق منذ توقيعه وسجل من الجانب اللبناني اكثر من 1470 خرقاً للاتفاق بحسب مصادر الميكانيزم من خلال عدم الالتزام من الجانب اللبناني المفترض ان يكون الاحرص على تطبيق الاتفاق بحذافيره كونه هو صاحب المصلحة في خروج المحتل من ارضه ووقف الحرب".

وتابع عبر منصة "إكس": "اذا اردنا الحديث عن تنفيذ اتفاق وقف الاعمال العدائية  فإن في نص الاتفاق ذاته الموقع من الطرفين ثمة بنود واضحة بعدم وجود سلاح خارج مؤسسات الدولة من جيش وقوى امن داخلي وامن عام  وامن الدولة وصولاً الى شرطة البلدية، فأين لبنان صاحب المصلحة الاولى في تطبيق الاتفاق من تلك البنود؟ فعلى هذا المستوى لا يستقيم الطلب من العدو الاسرائيلي المحتل والمعتدي الالتزام ببنود الاتفاق وهو صاحب مصلحة بالاحتلال واغتصاب الارض لامنه ومبرراته الاستراتيجية ان لم يكن لبنان المحتل والضحية وصاحب المصلحة بتطبيق كامل اتفاق نشرين الثاني 2024 والتحرر من الاحتلال يتلاعب بتنفيذ النص".

وقال أبو صعب: "لا مبرر للعبة البيضة قبل للدجاجة او الدجاجة قبل البيضة لان لبنان له مصلحة مباشرة وكاملة في تنفيذ الاتفاق بكامل بنوده وصولا الى تحرير ارضه كن خلال نزع كل الذرائع التي تطيل عمر احتلاله: فأمنه مستتب شمال اسرائيل وميدانه الحربي في الجنوب والبقاع والضاحية والاجواء كلها تحت السيطرة، فيما لبنان غير قادر على وضع حجر اساس اعادة الاعمار وعاجز عن تحرير ارضه بغير الضمانات الاميركية التي تحجم عنه لكونه لم ينفذ التزاماته الكاملة سواء جنوب الليطاني او شماله، فنتلهى داخلياً بالقشور ونساير ونقف عند ارضاء الاخ الاكبر ونتجنب اغضاب الحزب الحزين على حاله ونؤمن له غطاء".

أضاف: "حتى صح ما يقوله الاميركي من ان الدولة اللبنانية الوحيدة في العالم التي تغطي منظمة ارهابية مهما عطفت عليه الدولة وحضنته فالزمن لم يعد زمن ما نريده نحن بل ما يريده الاميركي ليس للبنان فقط بل للمنطقة، فالحقيقة مرة لكن يجب ان تقال، فلا حل امام العهد والدولة برمتها الا الالتزام، لبنان دولة فاشلة، وامر الرئيس عون للجيش اللبناني بمواجهة جيش الاحتلال كمن يهرب الى الامام و يصارع الاتجاه والتيار الاقليمي والدولي، والاميركي، فهل قررت الدولة الانتحار بدل الالتزام بتطبيق اتفاق 2024 بحذافيره؟ هل قررت الدولة ام نكون موحدين في جهنم بدل الافتراق في الجنة؟".

لبنان دولة فاشلة … وامر الرئيس عون للجيش اللبناني بمواجهة جيش الاحتلال كمن يهرب الى الامام و يصارع الاتجاه والتيار الاقليمي والدولي … والاميركي … فهل قررت الدولة الانتحار بدل الالتزام بتطبيق اتفاق ٢٠٢٤ بحذافيره ؟ هل قررت الدولة ام نكون موحدين في جهنم بدل الافتراق في الجنة؟ ٨