أكد وزير العدل عادل نصار خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي حول التعاون القضائي الدولي في مكافحة الإرهاب، أنّ لبنان يسعى بعد استعادة سيادته إلى بناء دولة قوية تكون خط الدفاع الأول في مواجهة الإرهاب.
وشدّد نصار على أن مكافحة الإرهاب تبدأ بمحاسبة مرتكبيه أياً كانوا، مشيرًا إلى أن لبنان مرّ بأزمات متعددة، إلا أنه اليوم يستعيد دوره الطبيعي بفضل جهود رئيس الجمهورية والحكومة وأعضائها، ما يتيح إعادة تفعيل مؤسساته وتعزيز دوره في التعاون القضائي الدولي.
وأشار الوزير إلى أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية في مواجهة التهديدات الإرهابية العابرة للحدود، من خلال تطوير آليات التنسيق القضائي وتبادل المعلومات، بما يضمن تحقيق العدالة وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف نصار: “شهدنا عمليات إرهابية كثيرة، ومع تطور هذه الآفة كبرت الخلايا، ما يجعل المواجهة أكثر صعوبة دون تنسيق دولي وقضاء مستقل”، موضحًا أن وزارة العدل أعادت إحياء ملفات الاغتيالات الإرهابية ضمن إطار العدالة والمحاسبة.
وختم الوزير بالتشديد على أن لبنان سيواجه آفة الإرهاب بالحضارة والقانون والعدالة، معتبرًا أن الرد الحقيقي على العنف هو تعزيز دولة المؤسسات وحماية حقوق الإنسان.