من المتوقَّع أن تشهد بداية عام 2027 إنجاز عملية إعادة تأهيل محطة قطار مار مخايل في العاصمة اللبنانية. فالمكان المهجور منذ التسعينات، الذي تضرَّر بشكل كبير إثر انفجار بيروت، يعود إلى الحياة من جديد بفضل مشروع إنمائي ثقافي بتمويل من السفارة الإيطالية لدى لبنان.
أشار خبير التراث الثقافي في الوكالة الإيطالية للتنمية الإغاثية جورج شرابية إلى أنّ "المشروع يمتدّ على مساحة 10 آلاف متر مربع". ويتابع: "ستُرمم مبانٍ في المحطة؛ 6 منها تابعة لها، وواحد في المقابل سيتحوَّل إلى مكان يتلقَّف أرشيفها".
وأكّد: " أنّ واحداً من هنغارات المحطة سيتحوّل إلى متحف يتضمّن كلّ ما يتعلّق بتاريخ هذه المحطة من أدوات ووثائق، كما سيُقام فيه عرض مصوَّر يروي قصة القطار الحديدي منذ تأسيسه حتى اليوم".
المكان سيتحوّل إلى مركز ثقافي ترفيهي يُحافظ في الوقت عينه على هندسته المعمارية التراثية. كما سيجري الإبقاء على السكة الحديدية، ليكون القطار جاهزاً للعمل من جديد في حال تقرَّرت إعادة تشغيل رحلاته. وسيتمكّن زوّار المكان من إمضاء الوقت في مساحاته الخضراء، كما ستُستَحدث كافتيريا تستقبلهم وعائلاتهم، فيما ستُخصَّص مساحة 12 ألف متر مربع لتنظيم الحفلات والمناسبات الخاصة والعامة وإقامتها. حتى السكك الحديدية ستُرمم، وسيحضر القطار على السكة، ليذكّر رواد المكان بالرمزية التي يحملها والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعاصمة أيام العزّ.
وتابع شرابية: "نحافظ على تراث المكان وعراقته، ونعيد إليه التصميم نفسه ومظهره الخارجي، فلا يفقد أي خط من خطوط هويته الأصلية التي وُلدت عام 1894".