كتب الكاتب والمحلل الجيوسياسي جورج أبو صعب، اليوم السبت: "وأخيراً بدأت العلاقات اللبنانية السورية بالانتظام بعد عقود من التبعية والاخضاع لنظام آل أسد واستيلائه على النظام اللبناني وتحكمه بمفاصل الحياة السياسية للبنانيين".

وتابع عبر منصة "إكس": "جاءنا بالامس وزير خارجية سوريا الجديدة أسعد الشيباني بكل احترام لسيادة لبنان واستقبله نظيره اللبناني يوسف رجي بكل قلب مفتوح وترحيب بالوزير السوري الذي معه افتتحت صفحة جديدة من العلاقات الندية بين البلدين".

وقال: "طبعاً هذا التطور الكبير لا بل الايجابي لن يعجب من كان في لبنان لا يرى الا امتداده السياسي او العقائدي ومن كان يحب سوريا الاسد لا سوريا الشعب السوري، فسوريا لا تزال سوريا لكن لهؤلاء ايتام النظام السوري السابق في لبنان تفسير اخر لنظرتهم لسوريا، انطلاقاً من كون النظام السابق كان في صلب المحور الايراني الممانع كما يقال، اما اليوم فقد آن الاوان لنقطع مع عقود وعقود من الاستقواء والخيانات والتبعية، فإلغاء الاتفاقيات السابقة والمجلس الاعلى وكافة آثار آل اسد".

وأشار أيو صعب إلى أن "كل الملفات قابلة للنقاش بعقل منفتح بين البلدين بتوفر الارادة الصادقة والرغبة الحقيقية بايجابية بهدف بناء اقوى العلاقات وامتنها بين الجارين فيكفي ان يتنازل النظام السوري ويصفح عن ارتكابات حزب الله خلال الثورة ويكفي ان يتنازل لبنان عن ارتكابات جيش الاسد في لبنان للسير نحو المستقبل. كفى تردداً في فتح ملفات العلاقات مع النظام السوري الجديد وكفى تحوير وتزوير وتزييف للحقائق ولا سيما حول دور الشيخ احمد الاسير في أحداث عبرا وصيدا لان الحقائق لم تذكرها التحقيقات التي أديرت من حزب الله يومها في ظل تقاعس القيادة السنية انذاك في الدفاع عنه وتصويب البوصلة".

وقال: "صفحة جديدة وواعدة للعلاقات اللبنانية السورية فتحت جدياً ولكل الملفات حلول بعيدة من مصالح حزب الله وايران التي تحاول بشتى الوسائل العودة الى سوريا والإمساك بالحكم في سوريا ".

وختم: "يبقى ان لبنان خرج من نفق عقود من الوساخة واستبداد آل اسد به  ومعه من حزب الله ونظام ايران لمستقبل واعد".

صفحة جديدة وواعدة للعلاقات اللبنانية السورية فتحت جديا ولكل الملفات حلول بعيدة عن مصالح حزب الله وايران التي تحاول بشتى الوسائل العودة الى سوريا والإمساك بالحكم في سوريا .
ويبقى ان لبنان خرج من نفق عقود من الوساخة واستبداد ال الاسد به ومعه من حزب الله ونظام ايران لمستقبل واعد ٦