أصدر المهندس وليد معن كرامي البيان التالي: مع إعلان وزير النقل التركي عن دعم استكمال خط سكة حديد الحجاز التاريخي، وتكفّل الأردن بصيانة المقطورات السورية القديمة، أرى أمام لبنان فرصة استراتيجية للعودة إلى قلب شبكات التجارة الإقليمية.
إن التاريخ يذكرنا بأن محطة طرابلس لم تكن محطة عادية، بل كانت آخر محطات قطار الشرق السريع الأسطوري، ونقطة التقاء ربطت لبنان بأوروبا عبر بلاد الشام، مما عزز مكانة المدينة كبوابة استراتيجية على المتوسط. هذا الإرث يفرض علينا اليوم مسؤولية استعادة هذا الدور المحوري واستثماره لإعادة لبنان إلى مكانته الإقليمية.
ربط طرابلس بخط الحجاز وترميم محطتها ليس مجرد مشروع بنية تحتية، بل قرار سيادي يفتح آفاقًا جديدة في النقل والتجارة والسياحة، ويوفر مسارًا آمنًا للحجاج، معززًا مكانة لبنان كحلقة وصل بين الشرق والغرب ومساهمًا في تعزيز الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة.
بناء عليه، أدعو الحكومة اللبنانية للتحرك فورًا للتواصل مع المملكة العربية السعودية، تركيا، سوريا، والأردن، وتأمين الدراسات الفنية والتمويل اللازمين، لضمان أن يكون لبنان شريكًا فاعلًا في المشروع الإقليمي، لا متفرجًا على هامش الأحداث.
اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع