نظم الاتحاد النسائي الوطني، إحدى مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني، أمسية حوارية تحت عنوان ” صحة المرأة قوة لأسرتها والمجتمع” وذلك في مقر اتحاد الشباب الوطني في طرابلس، تحدثت فيها المعالجة النفسية “وطفى صالح” واختصاصية التغذية “سلمى الحافظ” بحضور حشد نسائي.
الافتتاح بالنشيد الوطني اللبناني وقراءة الفاتحة عن أرواح شهداء فلسطين والأمة، ورحبت عضو إدارة الاتحاد النسائي عبير العدس أحدب فقالت” إن سلامة المرأة مقدمة لسلامة أسرتها واستقرارها، وسلامة الأسرة هي الطريق لسلامة المجتمع وتقدمه، لذلك على المرأة أن تنتبه على صحتها وواجب الدولة تقديم الرعاية لها ولاسرتها”.
المصري
وألقت مسؤولة الاتحاد في طرابلس نسرين المصري حمزة كلمة فقالت “المرأة العربية اليوم تعيش ضغوطات متشابكة ومتعددة، فهي مطالبة بأن تكون أمًا حنونة، وزوجة مثالية، وموظفة ناجحة، وعضوًا فاعلًا في المجتمع، وفي الوقت نفسه، تواجه تحديات اقتصادية تجعلها أحيانًا معيلة لأسرتها، وضغوطًا مهنية تُلزمها بإثبات نفسها، ناهيك عن انتقادات قد تطالها بسبب بعض المفاهيم الخاطئة، وكلها أعباء تولد الضغوط النفسية، إحساس بالتقصير المستمر، وشعور بأنها مطالبة أن تكون “كل شيء في الوقت نفسه”.
وأضافت “في غمرة هذا الركض، كثيرًا ما تنسى المرأة أن تمنح نفسها حقها من الراحة والعناية، لذلك بادرنا في تحديد هذه الامسية للفت النظر الى اهمية العناية بصحتكن، لأن المرأة التي تعتني بجسدها عن طريق الراحة والتغذية السليمة والحركة، وتغذي روحها بالسكينة والإيمان، تصبح أكثر قدرة على مواجهة الضغوط وصنع التوازن”.
الحافظ
وأكدت اختصاصية التغذية سلمى الحافظ في مداخلاتها على” ان دور المراة المهم في المجتمع يتطلب منها الاهتمام بصحتها الغذائية والنفسية والاستماع لما يطلبه جسدها من اهتمام و غذاء بالاضافة الى ضرورة اتباع نظام غذائي صحي غني بالالياف والخضار والفاكهة والحبوب والبروتين والابتعاد عن الدهون السيئة والسكريات مع شرب كميات كافية من الماء وممارسة الرياضة مع استشارة اخصائية التغذية لتنظيم غذائها و مراقبة حالتها الصحية”.
صالح
ولفتت المعالجة النفسية وطفى صالح في مداخلاتها إلى “الظروف الضاغطة التي تعيشها المرأة لذلك هي بحاجة الى الدعم النفسي من أجل مساعدتها على التعبير عن ذاتها واتخاذ قراراتها بدقة، ومن أجل الوقاية من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق ولتعزيز جودة الحياة الشخصية والأسرية والاجتماعي والمهنية، وهو ما نوفره في مركز ابن سينا الصحي الإجتماعي منذ سنوات طويلة”.