2025- 08 - 17   |   بحث في الموقع  
logo الجيش أوقف شخصين في طرابلس logo فياض: السلطة اختارت الرضوخ لمسار الفرض من الخارج والاستسلام للشروط الإسرائيلية logo حماس: خطط إسرائيل لنقل السكان موجة جديدة من الإبادة الوحشية والتهجير logo فياض: لبنان يمر بمرحلة حرجة والسلطة اللبنانية إختارت الرضوخ لمسار الفرض والإملاء من قبل الخارج logo الحاج حسن: الخطر على لبنان من الأميركي والإسرائيلي logo الخطيب: أسأل الله للمسؤولين الوعي أنّ يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية logo عبد الله يرحب بإصدار الحكومة مراسيم تشكيل الوكالة الوطنية للدواء logo بالصور… حادث سير مروّع بين 7 سيارات
جابر: نحن مع قيام الدولة وإصلاحها وبسط سلطتها كاملة وتقوية مؤسساتها
2025-08-17 13:56:33

رعى وزير المال ياسين جابر الاحتفال الذي اقامته ثانوية التربية والتعليم في بلدة الدوير ، لتكريم طلابها الناجحين في الشهادات الرسمية للعام الدراسي 2024-2025،  وحضره جابر وممثلون عن نواب المنطقة، مدعي عام محافظة بعلبك-الهرمل القاضي حسين الحسيني ،امام بلدة الدوير السيد كاظم ابراهيم ، ممثل رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية حسن مهدي وفاعليات واهالي الطلاب المكرمين.

بعد النشيد الوطني ، ونشيد الثانوية، ودخول موكب الطلاب المتخرجين، كانت كلمة تعريف وترحيب للمربي حسين يونس، ثم ألقى رئيس ثانوية التربية والتعليم اديب قانصو كلمة قال فيها: “ان احتفالنا اليوم، علامة فارقة في هذا الزمن فرغم المآسي التي تهز مشاعرنا وتعصف بوجداننا، كان الاصرار على اقامة هذا الاحتفال وانجاحه، لا حبا بالفرح، بل تدليلا منا، على وفائنا لصناع الفرح، شهداءنا الابرار ، الذين بذلوا دمهم ، كي نفرح ، كي نتكلم ونتكلم بحرية وتركوا اشلاءهم على الصخور وتحت الركام ، ذاكرة لفعل ايمان بالوطن وبالحياة ، لا حبا بالموت، وتركوا لنا وصية بأن لا نطفىء الحياة ونلغي مواعيدها او ان نقبل بأن يطبق علينا صمت الخوف والذل والانكسار وتقوقع الخاسرين الذي يراد لنا ان نتكفن به”.

ثم قدم طلاب من الثانوية لوحات فولكلورية ، تلاهم كلمة الخريجين ، ألقتها الطالبة انجي بدران، ثم كلمة نائب رئيس لجنة الاهل عباس جوني، ولوحة فولكلورية ايضا.

ثم ألقى جابر كلمة قال فيها: “نحتفل اليوم والظرف قلق، بتخريج دفعة من طلابنا الذين تحدوا كما كل طلاب الجنوب، بمثابرتهم وإصرارهم على نهل العلمكل القلق الذي رافقهم خلال العام الدراسي الفائت بشجاعة، وسجلوا في مراتب النجاح على مستوى لبنان أعلى الدرجات. لو لم تكونوا أبناءً تربية قائمة على التمسك بالقيم، وأبناء تربة تمايزت أرضها بالصلابة والتحم إنسانها بالتضحية والصمود، لما نبتت فيكم روح تحدي اكتساب العلم والمعرفة والتطلع دوماً إلى الأعلى، فالشكر كل الشكر لآبائكم وأمهاتكم الصامدين رغم الاعتداءات والتهديدات، والتحية لإدارة ثانوية التربية والتعليم، ولهيئتها التعليمية التي عملت بوحي رسالتها، ليكون زادكم العلمي كما الضوء الذي ينير أمامكم مجالات التخصص وميادين الإبداع. ستصبحون أنتم عما قريب رجال المستقبل، فاعملوا للوطن كما تعملون لأنفسكم ولعائلتكم الصغيرة، وليكن الخير الذي تسعونه لبلدكم ، كما الخير الذي تسعونه لهما واجهدوا لكل خطوة تكرّس التلاقي مهما اشتد الخلاف مع الآخرين في وجهات النظر”.

أضاف: “ابحثوا عن المشترك ولا تدعوا الاختلاف يرفع بين اللبنانيين جدران التباعد والقطيعة اسلكوا طريق الحوار والانفتاح وابحثوا كما أوصانا الإمام السيد موسى الصدر عن كلمة سواء، فما يجمع يفوق بأضعاف ما يفرّق، فعيشنا واحد وكلنا على مركب واحد ، وأي اختلال في مساره مصيرنا جميعاً الهلاك، آمنوا بالحوار واعملوا به في كل مجالات حياتكم، وليكن ما تعلمتموه ليس مجرد مواد لكسب علامات النجاح وحسب، وإنما أسلوب حياة وطنية ومهنية وإنسانية على السواء. تفاءلوا دوماً بأن غداً سنعمل جميعاً ليكون أفضل، شدّوا السواعد، وإن بكينا أرواحاً عزيزة غالية، جراء ما أصابنا من ويلات الحرب، فإننا لن ننحني أو ندع اليأس يتسلل الى عقولنا وقلوبنا ما دامت لنا السواعد التي تبني والأمل الذي لا يمكن أن يندثر”.

وتابع: “ربما ينتظر البعض أن أتحدث في السياسة، من موقعي كوزير في هذه الحكومة، وسط المناخات المعقدة، وأنا استفيض في الكلام إلى الخريجين فما ينطبق على هؤلاء البراعم من مسلمات، علينا أن نكون لهم القدوة في اتباعها، ونحن نمر بظرف مصيري واستثنائي، وجميعنا كلبنانيين مدعوون الى تحمل المسؤولية كل من موقعه من فالأزمات الكبرى في الغالب، وإن عُرفت بداياتها، فالثابت أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بتداعياتها، وهكذا هي التجارب، وهذا هو التاريخ أصدق شاهد، من هنا، مطلوبة وملحة هي الحكمة والعقلنة، فنحن نعيش وسط حلبة لعبة أمم، الشرق الاوسط بكليته اليوم في مستنقع الحدث، وبراعتها كلبنانيين أن نثبتها اليوم ليس في العلم وحده، إنما أيضاً في تجنيب بلدنا الغرق في هذا المستنقع، لأن ما نخشاه هو أن التداعيات متى تدحرجت لن يعود بمقدور أحد أن يقوى عليها أو أن يرسم حدوداً لها”.

وقال: “كلمتنا كلبنانيين يجب أن تكون جامعة حول سيادة وطنية مطلقة، وحول وقف الاعتداءات على بلدنا والعبث بأمنه وصون سلمه الأهلي، بالأمس قلنا ونكرر اليوم وعلى مسمع الجميع، ونأمل الا يقتطع البعض كلامنا وفق الرياح التي تناسبه، نعم نحن مع قيام الدولة وإصلاحها، وتقوية مؤسساتها بما فيها الجيش والقوى الأمنية، ومع بسط سلطتها كاملة. هذا ما ارتضيناه منذ دخولنا الحكومة، وفي بيانها الوزاري. ومفهوم تقوية الدولة نترجمه أيضاً في الوزارة التي نتولى مسؤوليتها ، وقد حققنا تقدماً مهماً على طريق تعزيز مرافقها المالية وتطويرها، بما يعزز مواردها، ويسهم ليس في تقوية قطاعاتها الاقتصادية وتمكينها من المباشرة بإعادة الإعمار وحسب إنما أيضاً بالمساهمة في إعادة النهوض بالشأن الاجتماعي، وإن ما أقريناه قبل يومين لجهة تخصيص المتقاعدين بمبلغ 12 مليون ليرة يضاف شهرياً الى معاشهم التقاعدي، وتحويل كامل مستحقات الأساتذة والعاملين في مديرية التعليم المهني والتقني حتى نهاية العام 2025 ليسا إلا خطوة بداية داعمة، على طريق إصلاح الرواتب والأجور، ورفع مستوى المعيشة في سياق مسار يشمل فيما يشمل دعم القطاعات التربوية والصحية وكل ما يدفع بتعزيز الأوضاع الاجتماعية والارتقاء بها إلى المكانة التي ترفعها الى عدالة اجتماعية منشودة”.

واردف: “أكرر هنا السؤال الذي يحتاج الى جواب صادق وواضح وملتزم، هل سيدعوننا من أن نبني هذه الدولة، ونقوّي جيشها وقواها الذاتية؟ ونعيد بناءها الاقتصادي والاجتماعي والاعماري؟ وهل سيساعدوننا على إلزام المعتدي بوقف اعتداءاته؟ فمن حقنا أن نطلب ضمانات من الدول التي رعت اتفاق وقف النار كي تتوقف آلة القتل والهدم وإعاقة الإعمار و تردع المعتدي عن التمادي حاضراً ومستقبلاً، نحن نطالب بأبسط الحقوق التي تقرن قول مساعدة لبنان باستعادة سيادته بالفعل، وهذا يعني انسحاباً كاملاً لكل معتدٍ على هذه السيادة، ووقف الاعتداءات اليومية والاستباحة لاجوائنا، والزام اسرائيل الانسحاب من النقاط المحتلة وبالالتزام بكامل مندرجات القرار 1701 كي يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار حتى آخر حبة تراب عند حدوده”.

وختم: “صحيح أن الواقع مصيري، لكن لنا في بعض الرجال ،حكمة، وهنا، ومن هنا من النبطية قلب الجنوب، لا يسعنا الا أن نجدد الثقة بمواقف دولة الرئيس نبيه بري ونكبر فيه الجهد الذي يبذله لتوفير مناخات الاستقرار المستدام، وتأمين الدعم لإعادة الإعمار، وتوفير مناخات العيش الآمن لجميع اللبنانيين، و أخيراً، ولن أطيل أكثر نحن سُعاة بناء دولة وعلينا واجب صونها وصون مؤسساتها الدستورية والشرعية، كما علينا واجب تقويتها كل من موقعه ودوره، فالأوطان القوية لا تقوم إلا بدولة قوية عادلة تحمي جميع أبنائها وتضمن حاضرهم ومستقبلهم اللائقين، وبهذا تفرض احترامها بين الأمم. مبروك للخريجين، وبالنجاح الدائم والمزدهر بإذن الله، والشكر لادارة مدرسة التربية والتعليم، ولهيئتها التعليمية على كل الجهد والشكر للأهل على روح الصمود والإيمان بالأرض والثبات فيها، والشكر لكم جميعاً ، والى لقاءات دائمة مكللة بالنجاح”.

بعد ذلك قدم قانصو درعا تقديرية لجابر ، ثم جرى توزيع شهادات تقديرية على الطلاب المكرمين.





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top